الدم الجزائري في زمن المالكي الجدير بالذكر

وصلنا إلى زمن يساس فيه بلد عظيم كالعراق من طرف هذه الدمى الأمريكية الصنع.. أوهمونا بأسلحة الدمار الشامل ثم دمروا العراق.. أوهمونا بالدكتاتور صدام حسين فجيئ برجل أكثر فتكا وأشد قتلا اسمه نوري المالكي، لم يسلم حتى مقربوه من بطشه وجبروته، لم يعترف بالانتخابات التشريعية وهو الديمقراطي المزعوم، لم يتقبل الحوار وهو الرجل الذي قيل لنا عنه بأنه عانى من الاضطهاد الفكري ومن سطوة النظام السابق، لا يسمع لمن حوله، أذن في واشنطن وأخرى في طهران... أما نبض الشارع العراقي فالوقت غير مناسب لسماعه والالتفات إليه... ها هو هذه الأيام وبأداة "العدالة العراقية" يقوم بعمليات استعراضية مكشوفة ويعدم من يقول إنهم إرهابيون عرب، يعدمهم بدم بارد ليفزع به جميع من يخالفه الرأي من أبناء العراق الطيبين... المالكي - والقضاء العراقي - لا يستطيع أن يمس شعرة واحدة من جسد إرهابي حقيقي يحمل جنسية غربية أو أمريكية حتى ولو كان من أصول عراقية، هو يخشى من أسياده الذين يعتبرونه مجرد كلب مهمته لحس الأحذية... يبيد العرب ويعدم المسلمين لأنه يعرف أن الوهن والخزي يسكنهم من الماء إلى الماء... يعرف مثلا أن الدبلوماسية الجزائرية التي يهان فيها مواطنوها في كل أصقاع العالم وتنتهك حرمة "رموزها" في أتفه الدول وأحقرها لا يمكن أن ترفع صوتها للتنديد أو الاحتجاج... المالكي والقضاء المنفذ لأحكامه يدرك أن دم الجزائري رخيص عند دبلوماسييه وأحقر من أن يدافع عنه ويقتص له... دم الجزائري غال لدى رجل الشارع الذي لا حول له ولا قوة... دم الجزائري غال مهما حاولوا استرخاصه وامتهانه... سيبقى دم الجزائري الذي أهدر بالباطل في العراق أو مالي شاهدا على استخفافنا بأرواح أبنائنا واستهانتنا بحياتهم.
أخيرا لم أتمن في حياتي سوءاً لأحد.. لكن قلت في نفسي الأمارة بالسوء: ماذا لو أن الفتى الذي أعدم في العراق أو الذي اغتيل في مالي من أبناء أحد النافذين في الدولة الجزائرية أو أحد أقربائهم.. ماذا لو!!؟
اللّهم عافنا واعف عنا وأبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن...