الجزائر

الدكتور عدنان أبو عامر، ل"البلاد"


الدكتور عدنان أبو عامر، ل
دعا الدكتور عدنان أبو عامر، المختص في الشأن الصهيوني، الحكومة المصرية الحالية إلى سحب سفيرها فورا من "إسرائيل" وذلك للضغط عليها للوصول إلى حل للعدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني منذ ثلاثة أيام متواصلة على قطاع غزة، وأشار المتحدث في هذا الحوار الذي جمعه ب"البلاد"، إلى أن إسرائيل تعلن النفير على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتتوجه ب"مواطنيها" نحو الملاجئ، مؤكدا بأن هذا أكبر دليل على قوة المقاومة الفلسطينية التي تتكتم عنها الأجهزة الأمنية الصهيونية.بدءا، ما هي السياسة التي تنتهجها "إسرائيل" في حربها الجارية على غزة، وما الاختلافات المسجلة بينها و بين اعتداء الثمانية أيام الأخير؟كل شيء متشابه، والاختلاف فقط يكمن في تفنن الكيان الصهيوني في قتل الأطفال والإبادة، إنهم لا يعرفون معنى الإنسانية، هذا الكيان الفاشل الذي يحاول التغطية عن غباءه باستباحة الدم الفلسطيني، قد تكون لهذه الحرب على غزة وأهلها ومقدساتها وأراضيها، دلالات سياسية حيث يحاول الكيان تسجيل انتصارات وهمية ليذر الغبار في عيون شعبه الناقم والغاضب عليه وعلى فشله المتكرر سواء تجاه الفلسطينيين أو حتى دوليا، والعدوان سيستمر وسيأخذ مناحي أخرى إن لم يتم التدخل عاجلا في الأزمة وردعها، وحماس لن ترفع الراية البيضاء وسيصمد الفلسطينيون ولن يتنازلوا عن أي حق من الحقوق الفلسطينية، كما أن حركة حماس"لحركة حماس لا تملك الوقت للتهديد لكن الرد ما سيرون لا ما يقولون. وترد المقاومة الفلسطينية على هذا الاعتداء بقصف المستوطنات بعشرات الصواريخ محلية الصنع.كيف يمكن ل"إسرائيل" أن تتخذ قرار الحرب بين ليلة وضحاها، وفي رأيكم ماهي المقومات التي سهلت عليها مهامها في قطاع غزة، وما مهام دول الجوار في الوقت الراهن؟حسب ما يدور في الشارع الفلسطيني ولدى النخبة السياسية، فإن إسرائيل لن تتخذ قرارا مثل هذا دون أخذ الضوء الأخضر من مجموعة من الدول العربية، والقرار الأخير الذي اتخذ للعدوان على غزة ب"الصخرة الصلبة"، جاء بأخذ الضوء الأخضر من مصر والأردن، فحسب ما يتردد فإن الموقف الأخير لهاتين الدولتين من حركة حماس سببا في ذلك، ولو لم تأخذ إسرائيل ضمانات من مصر لما تحركت قدما في هذا العدوان ولهذا السبب أدعوا مصر إلى التحرك عاجلا لحسم الموضوع ولإعادة دورها الريادي في القضية، وأدعو الحكومة المصرية الحالية إلى سحب سفيرها من "إسرائيل" وتثبيط علاقاتها معها وهذا سيخلق ضغط كبير لدى حكومة الكيان الصهيوني التي تجمعها مصالح كبرى مع مصر.ما هي الخطوة الموالية التي يجب اتخاذها في سبيل وقف العدوان على أهل قطاع غزة؟أضعف الإيمان عقد قمة مستعجلة أو أي إجراء يبدي فيه الرؤساء العرب استياءهم على الأقل مما يحدث من حرب واعتداء على غزة، وعلى شعبها ومدنييها، يجب أن يقول العرب كلمتهم في أقرب وقت لأن الدقيقة محسوبة في هذا العدوان الغاشم الذي لا يفرق بين مسلح وأعزل.. بين طفل ورجل، حان الوقت لكسر حاجز الصمت ولإعادة الهيبة العربية التي ضاعت بين يدي "الشيطان الأخرس".ما دلالة العناوين المختلفة التي تنتهجها "إسرائيل" في كل حروبها ضد قطاع غزة، وعنوانها الأخيرة الصخرة الصلبة"؟تعنون لتسوق لنفسها مكانة هي لا تمتلكها، وهذا من قلة الثقة بالنفس، وهو معروف على الكيان الصهيوني بأنه جبان ينقذ نفسه من النظرة العالمية السيئة تجاهه بأفعال توصف بالمراهقة، فيدخل في كثير من الأحيان في حرب هو خاسر فيها، لذلك ومن أهم وأبرز أساليبه هو أنه يلجأ للتعتيم الإعلامي والتسويق الخاطئ في كل حروبه ضد قطاع غزة، فيروج لأخبار خاطئة عن عناصر المقاومة، كما يضخم في كثير من الأحيان من مكانته من خلال الإعلان عن أرقام خياليه لا أساس لها من الصحة من مبدأ أنه صاحب الإنجاز، لذلك لم يعد يكترث الفلسطينيون لمثل هذه التسميات والعناوين، هي كلها مجرد شعارات واهية غبية غباء الكيان الذي تبناها.وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية قد عرضت على الكابينت الإسرائيلي عدة خيارات للرد من بينها تجديد سياسة الاغتيالات بحق قادة حماس.هناك من يقول بأن قضية اختطاف الشلاليط الثلاث ما هيب إلا ذريعة للعودة لاحتلال القطاع، ماهو تعليكم تجاه ذلك؟أبدا، هي ليست ذريعة، وإنما حماس من اختطفت هؤلاء الثلاث شلاليط في عملية الخليل التي نعتبرها شرفا كبير ا، والمقاومة الفلسطينية والجهاز العسكري لحماس قادر على أكثر من هذه العملية بكثير، والكيان يعي ذلك جيدا، وبعد هذه العملية الشرف أثارت الشارع الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحررة، مما استدعى من حكومتهم صناعة أفلام "الفانتازيا" للتغطية على ضعفها وفشلها على الصعيدين السياسي والغباء العسكري. ثم للعودة فقط إلى الإحصائيات الأخيرة، فإن الاعتداء الجاري على غزة استطاع أن يثبت قوة المقاومة الفلسطينية والإحصائيات هي التي تفصل في الموضوع، فاليوم يوجد خمسة ملايين لاجئ إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فارون من قوة المقاومة الفلسطينية التي تضرب في صمت، اليوم تريد "السلطة الإسرائيلية"، إعادة الاعتبار لنفسها ولكن ..دون جدوى.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)