الحي الإداري بايسطو يغرق في القمامة

يغرق محيط الحي الإداري بايسطو وسط أكوام النفايات المتراكمة في كل زاوية حيث يتواجد عدد من الفنادق و مقرات مديريات كل من الصيد البحري و الخطوط الجوية الجزائرية و جيزي و مديرية التخطيط و مؤسسة سيور و كذا مديرية البناء و التعمير و المخبر الجهوي للتحليل و مديرية مسح الأراضي و غيرها من المرافق التي يقصدها المواطن لغرض أو لآخر فيتفاجأ بأطنان النفايات بأنواعها تشكل نقاطا سوداء تنفر المارة زيادة على اهتراء الطرقات.و كان والي وهران السيد عبد القادر جلاوي قد أكد في آخر لقاء أنه اطلع على عرض تشخيصي لكل النقاط السوداء على مستوى مختلف مواقع الولاية مفيدا أنه لا يمكن إنكار وجود عدد كبير جدا منها مشيرا إلى محيط الحي الإداري بايسطو الذي وعد بالنظر في وضعيته و التدخل من أجل تخصيص حملات لرفع النفايات و معالجتها و القضاء على النقاط السوداء كيفما كان حجمها.
يأتي هذا في الوقت الذي تم إطلاق دراسة خاصة بطرق التحصيل الضريبي على النفايات المنزلية التي يدفعها المواطن على نفاياته التي ترمى بطرق عشوائية و هذا لتنظيم السكان و إلزامهم باحترام مواعيد مرور شاحنات النظافة و كذا وضع القمامة في الأماكن المخصصة لها إن وجدت، هذا و من جهتها تعمل خلية البيئة و حماية المحيط على متابعة كل النقاط السوداء عبر الطرقات و محاور الدوران الكبرى من خلال برمجة حملات تنظيف واسعة بإشراك مختلف الهيئات التنفيذية و البلديات يتم في إطارها رفع أطنان من النفايات بشكل دوري و تحويلها إلى مركز الردم التقني بحاسي بونيف، و لكن المشكل المطروح هو عودة الأوساخ إلى سابق عهدها بعد أيام من عمليات التنظيف و هو الوضع الذي حال دون نجاح الحملات الاستدراكية لتنظيف شوارع و أحياء و طرقات ولاية وهران مواقعها العمومية و إعطاءها الوجه اللائق بها.