الجزائر - A la une

التكوين الخاص يدخل "الصولد"



-يتحصل المتربص على شهادتين بسعر تكوين واحد كتخصصي بائع صيدلي و مسير صيدلية ب9 الاف بدلا من 30 الف دينارتزامنا و الدخول المهني لدورة فبراير 2020 و تحديد عروض التكوين المهني و التأهيلي المتضمن أكثر من 150 تخصص متوفر بمختلف معاهد و مراكز التكوين بولاية وهران تروج مدارس التكوين الخاصة لعروض التربصات السريعة من خلال تخفيضات مغرية في الأسعار تحاول من خلالها جلب اكبر عدد من المتربصين دون شروط مع الحصول على شهادة معتمدة تفتح افاق الشغل بعد 3 ايام من التكوين المكثف..!
و تعمل مختلف المعاهد و المدارس الخاصة المنتشرة بولاية وهران على دخول فترة "الصولد" و التنافس في عروض التكوين المكثف و السريع من خلال الترويج لتخصصات حساسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي و من خلال توزيع مطويات على المارة, و ما يتم التركيز عليها في هذا الصدد هو الأسعار التي نزلت إلى النصف بل و تم خلق تخصصات فرعية إضافية "تباع" فيها شهادتين بسعر شهادة واحدة و نخص بالذكر تخصص بائع صيدلي الذي نزل سعر التكوين فيه من 30 ألف دج إلى 9 الاف دينار و يمكن للمتربص الاستفادة من تكوينين و الحصول على شهادتين بسعر تكوين واحد مثلا بائع صيدلي و مسير صيدلية.
و من ضمن التخصصات التي تنافس بها المدارس الخاصة مؤسسات التكوين المهني تخصصات الحلاقة و الخياطة و مربية أطفال مع التركيز على تكوينات تكميلية كمديرة روضة و مربية أطفال بتخفيض في الأسعار يصل إلى 10 آلاف دج في حال الاستفادة من التكوين في التخصصين معا علما ان سعر كل تخصص بين 14 و 16 الف دج.
و تلقى هذه العروض اقبالا كبيرا للشباب خاصة الذين لم يسعفهم الحظ في بلوغ مستويات عليا في الدراسة حيث لا تشترط هذه المدارس المستوى الدراسي ما سمح لجميع الفئات الالتحاق بالتكوين في تخصصات علمية منها مساعد طبي و مساعد مخبري و سكرتير طبي و غيرها من التخصصات الصعبة و التي اعترف بعض الشباب ان بضع ساعات ليست كافية لاستيعاب التخصص الذي يتطلب سنوات دراسات عليا للتمكن من أداء المهمة إلا أن جميع من التقينا بهم اكدوا ان الهدف هو الحصول على الشهادة و فتح أبواب الشغل و إن تم ذلك من ابوابه الضيقه على حساب الجودة و النوعية.
و من خلال استطلاع قصير أجريناه مع بعض الشباب المستفيدين من تكوينات في إطار عروض المدارس الخاصة لاسيما التخصصات العلمية فان النتائج لم تكن سارة و حتى الشهادات التي حصل عليها المتربصون غير معترف بها و اكد البعض ان ما تقدمه هذه المدارس هو نصب و احتيال لا سيما أمام الانتشار الملفت لها في ظل غياب المراقبة و المتابعة الميدانية لظروف التكوين و مستوى المؤطرين الذين يلخصون الدروس النظرية و التطبيقية لكل تخصص في اقل من 70 ساعة تأكد بعدها ان حلم التوظيف لن يتحقق و يبقى دمج هذه الفئة في عالم الشغل مستبعدا في ظل الفوضى المسجلة و التي تزداد توسعا مع حالة الهوس و الإقبال الكبير على التكوينات المكثفة لأجل الربح السريع على حساب استغلال عقول الشباب و اللعب على أكثر الأوتار حساسية في حياتهم و هو فرصة تكوين تفتح باب التوظيف..
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)