الحمامات

جدد سكان بلدية الحمامات غرب العاصمة، مطلبهم المتمثل في إنجاز مركز بريدي جديد لتخفيف الضغط على المركز الوحيد المتواجد على مستوى حي حمامات الرومان، حيث يشتكي عمال المركز من توقف الأجهزة الإلكترونية، مما يعرقل مصالحهم، كما يقطع المواطن مسافات طويلة للوصول إلى المركز.يطالب السكان والموظفون الجهات المعنية بضرورة إنجاز مركز بريدي جديد مهيأ بأجهزة حديثة أو توسيع القديم وتجهيزه بعتاد حديث، وفي المقابل أكد رئيس المجلس البلدي السيد ساحلي ل”المساء”، أن العقار مشكل يرهن العديد من المشاريع، لكن رغم ذلك تعمل السلطات بالتنسيق مع ولاية العاصمة على حل المشكل في أقرب وقت ممكن.وأعرب عمال المركز البريدي في حديثهم ل”المساء”، عن تأسفهم من الاكتظاظ والضغط الدائم بالمركز، مشيرين إلى أنهم يستقبلون عددا كبيرا من الزبائن القادمين من البلديات المجاورة، على غرار سكان بلدية الرايس حميدو وعين البنيان، حيث أوضح هؤلاء أن المركز لا يتسع للجميع ولا يتمكن العمال من تلبية كافة طلبات الزبائن في فترة قصيرة بسبب عددههم الذي لا يتجاوز 5 عمال.وأكد أحد العاملين بنفس المركز البريدي أنه بالإضافة إلى ضيق المقر، يشتكي المركز من تعطل الأجهزة الإلكترونية في العديد من الأحيان، مما يدفع المواطنين إلى الانتظار لساعات طويلة أمام الشبابيك، مشكلين طوابير لامتناهية منذ الساعات الأولى من الصباح، فضلا عن مشكل الأوراق النقدية البالية والممزقة التي تمثل هي الأخرى الأزمة الجديدة بالمركز.وفي نفس السياق، أعرب بعض المتوافدين الذين التقتهم ”المساء” بعين المكان، عن تأسفهم من عدم مبالاة السلطات المحلية بالمشقة التي يتلقاها المواطنون، خصوصا فئة المتقاعدين، حيث يضطرون إلى التنقل من أحياء تبعد عن المركز البريدي بأكثر من 3 كيلومترات، على غرار حي باينام والمنار من أجل استلام أموالهم وينتظرون طويلا أمام البوابة بسبب اكتظاظ السكان، واستغرب هؤلاء عدم توصل السلطات إلى إيجاد حل بديل للمشكلة. وفي هذا الشأن، طالب العمال وسكان البلدية السلطات المعنية بالاستجابة لمطالبهم، من خلال بناء مكتب بريدي جديد يكون أوسع من المركز القديم ومجهزا بعتاد حديث ليتمكنوا من سحب أموالهم في ظروف حسنة، دون أي ضغط أو مناوشات، لتلبية حاجياتهم وخدمتهم بطريقة حضارية.