الجزائر - A la une

"الجزائر شريك استراتيجي في إحلال السلم ومكافحة الإرهاب"




أفاد التقرير السنوي التاسع والثلاثين، لحقوق الإنسان، الذي تصدره الخارجية الأمريكية بتكليف من الكونجرس، أن سنة 2014 ستظل راسخة في الأذهان بسبب الفظائع التي ارتكبتها جماعات إرهابية على شاكلة تنظيم “داعش” وتنظيم “القاعدة” بفرعيه في شبه الجزيرة العربية والمغرب الإسلامي، إلى جانب تنظيمات “بوكو حرام” وحركة “الشباب” الصومالية و”جبهة النصرة” وغيرها.استهل التقرير بديباجة لوزير الخارجية، جون كيرى، قال فيها “شهدنا جماعات مثل داعش تحرق البشر وهم على قيد الحياة وتقطع رؤوس السجناء بوحشية وتبيع الفتيات كسبايا وتعدم الأبرياء على نطاق واسع وبشكل عشوائي”. كما تضمنت ديباجة جون كيري “تواصل حكومات الصين، مصر، إريتريا، إثيوبيا، إيران، روسيا، والمملكة العربية السعودية في تضييق الخناق على وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى من خلال اعتقال الصحفيين والمدوّنين بسبب توجيه الأخيرة انتقادات سلمية لها”. وأعرب عن قلقه من سعي الحكومة العسكرية إلى إعادة كتابة دستور للبلاد. ففي أفغانستان، يواجه الملايين من الناس خطر العنف في اختيار رئيس جديد للبلاد ونقل السلطة سلميا لأوّل حكومة منتخبة، وتنظيم تونس لأول انتخابات رئاسية حرّة منذ ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس بن علي. وبالنسبة للجزائر أشاد التقرير بمساندة الجيش الجزائري لإنجاح عملية “برخان” لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل وبمواصلته المساهمة في إنجاح مساعي الأمم المتحدة لإقرار السلم في شمال مالي. كما أثنى على دور الدبلوماسية الجزائرية لتوقيع الأطراف المتنازعة في مالي على اتفاق السلم والمصالحة، والتوصل إلى حل وسط وتسوية خلافاتهم من خلال الحوار. كما نوّه التقرير بشراكة الدول المطلة على الصحراء الكبرى والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب التي أحدثت سنة 2005، والتي تضم إلى جانب الجزائر كلا من بوركينا فاسو، والكاميرون والتشاد ومالي وموريتانيا، والمغرب والنيجر ونيجيريا والسينغال وتونس. وأشاد التقرير بتعاون الجزائر مع الدول الإفريقية في إطار مكافحة الإرهاب ومنع عبور الأسلحة للحدود ضمن بعثة الأمم المتحدة في مالي. كما انتقد التقرير أوضاع حقوق الإنسان في بعض دول العالم، وعلى رأسها روسيا وكوبا وتركيا وكوريا الشمالية وسوريا وإيران وميانمار وفيتنام وتايلاند. وذكر التقرير أنه في سوريا تم ارتكاب العديد من المجازر “الفظيعة” بعد قصف أحياء مدنية واستخدام الاغتصاب كسلاح في الحرب. وبشأن إيران، أشار التقرير إلى أن طهران سجلت “ثاني أعلى معدل في العالم” بسبب إجراءاتها القضائية، كما أدان التقرير القيود المفروضة على الحريات الأساسية كحرية التعبير والديانة. وكشف التقرير عن أن القضاء والشرطة التركية كانا قاسيين ضد خصوم أردوغان، إضافة إلى تقييد حرية الإنترنت مع تقليص حرية التعبير والصحافة. وفيما يتعلق بكوبا، أشار التقرير إلى أنه رغم أن هافانا خففت القيود على السفر بدرجة كبيرة، لكن الحكومة لا تزال ترفض طلبات استخراج جوازات السفر من بعض الشخصيات المعارضة أو تضايقهم بمجرد عودتهم للبلاد، وقال إن كوبا لا تحترم حرية التعبير والإعلام وتفرض قيودا مشددة على استخدام الإنترنت وتحتكر وسائل الإعلام.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)