الجزائر تمثل 20 بالمائة من رقم أعمالنا رئيس هيئة تسيير ''سي أف أ أو'' الفرنسية ألان فيري ل''الخبر''

أشار رئيس هيئة تسيير مؤسسة ''سي أف أ أو'' الفرنسية، ألان فيري، في تصريح ل''الخبر''، إلى أن المؤسسة التي تعمل في عدة قطاعات في الجزائر كالسيارات والدواء، ستعمل في المستقبل على التواجد في قطاعات أخرى وتكثيف تواجدها في الجزائر ''لكن نتمنى تحسين المناخ وتقديم تسهيلات للمستثمرين الأجانب''.
وأكد رئيس الهيئة أن المؤسسة الفرنسية التي تشتغل أساسا في البلدان الإفريقية، قد أوقفت مؤقتا أي توسع لها بسبب تغير المساهمين مؤخرا، إلا أن هذا لا يعني توقفها تماما، حيث كشف عن وضع خطة من أجل التوجه نحو قطاعات أخرى في الأسواق الناشئة ولكن على المدى الطويل.
وأوضح ذات المسؤول، في تصريح ل''الخبر''، بأن الجزائر من بين البلدان التي سيمسها توسيع نشاط مؤسسة ''سي أف أ أو'' التي تشتغل حاليا في الجزائر في مجال تسويق السيارات والأدوية، إلا أنه رفض الكشف عن حيثيات الإستراتيجية التي تنتظر موافقة المساهمين حسبه، مشيرا إلى الأهمية التي تكتسيها السوق الجزائرية في المجموعة، حيث تمثل حاليا 20 بالمائة من رأسمال المؤسسة، إلا أن ألان فيري ربط توسع المؤسسة بتحسين ظروف الاستثمار، حيث أكد أن الجزائر الآن من بين البلدان القلائل التي مازالت تطبق مثل هذه القيود على المستثمرين الأجانب والتي لا تشجع على الاستثمار ''ونتمنى أن يساهم دخول الجزائر لمنظمة التجارة العالمية في تسهيل الأمور وتخفيف الإجراءات والقيود''.
من جهة أخرى، تطرق المسؤول ذاته إلى سوق السيارات في الجزائر، حيث تمتلك المؤسسة علامة ''شيفروليه'' و''أوبل'' و''إيسوزو''، عبر فرعها مؤسسة ''ديامال''. وأشار إلى الأهمية التي تكتسيها السوق الوطنية والنمو الذي عرفته خلال هذه السنة والذي تجاوز 40 بالمائة، حيث أكد أن السؤال الذي يبقى مطروحا ''هل ستبقى في نفس المستوى أو يرتفع أو ينخفض خلال ,2013 مع أننا نظن أننا وصلنا إلى مستوى ستبقى فيه السوق لسنوات مقبلة؟''.
وعن إمكانية رؤية إحدى العلامات التي تمثلها المؤسسة تدخل السوق للتركيب مثلما فعلت ''رونو''، أوضح ألان فيري بأنه لغاية الآن لم تبد أي علامة منها رغبة في دخول السوق للتركيب، معتبرا أن دخول ''رونو'' وتطوره سيمنح دفعا للمؤسسات الأخرى للدخول في المستقبل. كما تطرق المسؤول ذاته إلى دخول سيارات رخيصة للسوق الجزائرية من علامات ك''بيجو'' و''سيتروان'' التي ستنافس ''شيفروليه'' في هذا القطاع، التي تعتمد على ''سايل''، مؤكدا أن المؤسسة لا تتخوف من هذه المنافسة لأنها تتعامل مع مؤسسة كبيرة هي ''جينرال موتورز''، ما يسمح لها بمنح سيارات بمعايير محترمة للجزائريين ''والسوق الجزائرية تسير نحو الرفع من مستوى الطلب واشتراط المعايير وهذه أمور لا تخيفنا''.