الجزائر

''الجزائر تعي خطر نشوء بؤرة إرهاب في إفريقيا'' فابيوس يعتبر التدخل العسكري في مالي من مسؤولية دول المنطقة



''الجزائر تعي خطر نشوء بؤرة إرهاب في إفريقيا''                                    فابيوس يعتبر التدخل العسكري في مالي من مسؤولية دول المنطقة
ذكر وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، بخصوص الأزمة في مالي، أن التدخل العسكري في هذا البلد ''هو من مسؤولية الدول في المنطقة''، مشيرا، بشأن دور فرنسا في العملية، إلى أنه ''بإمكاننا، إذا لزم الأمر، تقديم الدعم''، في إشارة إلى أن باريس لن تكون في المقدمة في هذه الأزمة المالية.
يرى لوران فابيوس، في رده على سؤال حول عدم توفر إمكانيات التدخل لدى الدول الإفريقية المتكتلة في مجموعة ''الإيكواس''، بأن ''بعض هذه الدول الإفريقية لديها قوات كبيرة. ربما أنهم يفتقدون إلى المعدات''، في إشارة إلى نيجيريا والسنغال وكوت ديفوار على وجه الخصوص. لكن في سؤال لجريدة ''لونوفال أوبسرفاتور'' ماذا عن الجارة الجزائر؟ أجاب رئيس الدبلوماسية الفرنسية ''بعد أيام سألتقي في الجزائر مع قادتها للقيام بمسح عام حول مختلف القضايا، وسيكون من بينها، من دون شك، الأزمة في مالي''، مضيفا، في هذا الصدد، أنه ''لسوء الحظ فقد عانت الجزائر في الماضي من ويلات الإرهاب. وهذا البلد العظيم لا يرغب في التدخل في شؤون الآخرين، ولكنه يعي بأن إنشاء بؤرة خصبة ومستديمة للإرهاب في قلب إفريقيا هو تهديد لجميع دول المنطقة''. وفي ذلك إشارة إلى أن الجزائر التي اكتوت بآفة الإرهاب تعرف أحسن من غيرها خطورته. وكان عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، قد حرص، بهذا الشأن، أن على التأكيد ''نحن نميز دائما بين سكان شمال مالي والإرهاب والجريمة المنظمة. هذه القضايا لا يشوبها أي لبس''، في توضيح لأنصار التدخل العسكري بحجة محاربة الإرهاب، الذين يريدون دفع الجيش الجزائري للتدخل في مالي، بمبرر أنه يملك إمكانيات بشرية وعسكرية أفضل من بقية دول الجوار مجتمعة.
كما أكد الفريق فايد صالح، خلال أشغال الاجتماع الدوري لمجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة (الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر)، المنعقد يومي 10 و11 جويلية بنواقشوط، أن الجيش الوطني الشعبي ''بصفته مؤسسة جمهورية للدولة الجزائرية، يندرج تماما ضمن مسار المواقف الثابتة والصريحة المتخذة في أعلى مستوى للسلطة السياسية، ويعتبر أن حل الأزمة المالية لا يكون إلا سياسيا، بقرار من الماليين أنفسهم، وبما يخدم مصالحهم كدولة ذات سيادة''. وجدد الفريق فايد صالح قناعته بأن الإستراتيجية المعتمدة ''تبقى مواتية وتحتفظ بكل جدواها، التي إن استلزم الأمر للتذكير مثلما أشار، تمر في أول الأمر عبر التكفل بالتهديد الإرهابي من طرف كل بلد داخل إقليمه، وبالاعتماد أولا على قواه ووسائله الخاصة، مع الاندراج، بالطبع، في ديناميكية شاملة، تعتمد على المساعدة المتبادلة وتظافر الجهود خاصة في مجال تبادل الاستعلامات''، وفي ذلك رسالة بأن الجيش الجزائري لن يشارك في أي عمليات خارج حدود البلاد.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)