الجزائر – البوسنة والهرسك آخر محطة للتقييم وضبط قائمة ال23

يخوض، اليوم، ابتداء من الساعة السادسة مساء، المنتخب الوطني لكرة القدم، واحدة من أكبر المواجهات، أمام نظيره البوسني، بملعب 5 جويلية، في إطار استعداده لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013، التي ستقام دورتها النهائية بجنوب افريقيا.
وعلى الرغم من الطابع الودي للمواجهة، إلا أن أهميتها كمحطة تقييم لكل الخطوات التي قطعها المنتخب الوطني، تغطي على كل الاعتبارات الاخرى، خاصة وأن الناخب الوطني سيضع من خلالها النقاط على الحروف، قبل تدوين اسماء اللاعبين المعنيين بالدورة النهائية.
لكن ما يزعج حليلوزيتش قبيل هذه المواجهة، هو أن تعداده يعاني من غيابات بارزة، نتيجة الإصابات التي تعرض لها أكثر من نصف التعداد الذي كان يراهن عليه للعب لقاء البوسنة، حيث التحق أكثر من أربعة لاعبين بقافلة المصابين، مما عزز فرصة المحليين ليكونوا تحت المجهر في مباراة اليوم، وهي على ما يبدو فرصة نادرا ما تتاح لأي لاعب كان قبل هذه المواجهة يرى نفسه مرشحا ليكون رقما مؤثرا في مباراة كهذه.
وقد تدرب المنتخب الوطني في اليومين الاخيرين على التكيتيك الجديد الذي سيتوخاه الناخب الوطني والذي من دون شك سيأخذ بعين الاعتبار المحليين بالدرجة الاولى، خاصة على مستوى الواجهة الامامية التي تضم اثنين من اقوى مهاجمي البطولة المحترفة هما بولمدايس هداف شباب قسنطينة ومصطفى جاليت قناص الاهداف في مولودية الجزائر، وهذا طبعا في غياب سوداني المصاب حديثا وكذا سليماني الذي مازال في فترة نقاهة، الى جانب الثنائي عبد المؤمن جابو ومحمد الامين عودية اللذين تدربا على انفراد على امتداد اليومين الاخيرين.
أما على مستوى وسط الميدان فتبقى هواجس ثانوية، في حضور لحسن ولموشية وقديورة وقادير وكل هؤلاء يشكلون العمود الفقري للتشكيلة الوطنية التي لم تشك يوما من أي ضعف في هذا الجانب، وخاصة بعد انضمام سفيان فغولي كوسط ميدان هجومي يميل للعب على الجناحين ويغذي زملاءه بالتموين الذي يحتاجونه.
وفي الدفاع، يبدو الهاجس اكبر، لأن هذا الخط سيعاني الكثير في غياب كادامورو الذي سبق له ان وظف في غياب مصباح الذي عانى من الاصابة وكان يشكو أيضا من نقص المنافسة بعد أن ضيع مركزه كأساسي في نادي آ سي ميلانو.
لكن وعلى الرغم من الإزعاج الذي سببته الاصابات لحليلوزيتش، فإن البدائل كبيرة وكثيرة وبإمكانه توظيف اوراقه المحلية التي عليها أن تعمل على استغلال فرصة الغيابات الكبيرة لتكون خير خلف لخير سلف.