الجزائر - A la une

التقشف يدفع بأصحاب السيارات للاستعانة بقارورات «سير غاز»


تشهد خلال هذه الأيام ورشات تركيب قارورات الغاز للسيارات بعنابة إقبالا رهيبا من قبل أصحاب السيارات الذين قرروا تغيير السير بالبنزين والهجرة نحو «سير غاز» هروبا من أسعار الوقود التي تزايدت مطلع السنة، هذا وقد قامت «آخر ساعة» بجولة استطلاعية قادتها إلى ورشات تركيب قارورات الغاز التي وجدناها تعجّ بالمواطنين الذين فضّل معظمهم الاستفادة من هذه التقنية نظرا لعدم قدرتهم على تحمّل مصاريف الوقود في ظل ارتفاع أسعاره بحيث لم يجد أغلب أصحاب السيارات خاصة منهم سائقو سيارات الأجرة حلا للتقشف في مصاريف تعبئة البنزين والمازوت غير التوجه نحو وقود «سير غاز» كونه صار مخرجهم الوحيد بعد انخفاض قدرتهم الشرائية المتزامنة مع ارتفاع أثمان مختلف المواد الضرورية، وفي سياق متصل فقد اقتربنا من هؤلاء المواطنون من أجل الاستفسار أكثر حول رغبتهم الشديدة في «الهجرة» نحو تقنية السير بالغاز ليكشفوا بأن هذه الأخيرة باتت مخرجهم الوحيد للتخلص من أعباء مصاريف تزويد سياراتهم بالبنزين معبّرين بدورهم عن استيائهم الكبير نتيجة استهلاك مركباتهم للكثير من الوقود مما جعلهم يعيدون حساباتهم ويقررون التوجه نحو ورشات تركيب قارورات الغاز التي بإمكانها أن تزيح عائق كثرة المصاريف التي أثقلت كاهلهم مؤخرا، ومن جهة ثانية فقد كشف لنا عمال الورشات الذين التقينا بهم خلال جولتنا الميدانية بأن الزبائن ملزمون على تقديم طلب خطي قبل استفادتهم من هذه التقنية بينما سيستفيدون من فحص لدى مهندس مختص يقوم بالتأكد من سلامة تجهيزات السيارة بعد التركيب ويتسلمون فيما بعد وثيقة الفحص التي تساعدهم مستقبلا في الإعفاء من شراء قسيمة السيارات مع ضمان مراقبة دورية للمركبة لمدة عامين، في وقت كشف لنا هؤلاء بأن هناك نظام جديد هو في تطور مستمر حيث يمكّن السيارات التي تسير بمادة المازوت من تركيب قارورة الغاز والسير بها أين توجد حاليا محطات مزودة بهذه التقنية وسوف تدخل حيز الخدمة داخل جميع محطات نفطال خلال المستقبل القريب، في حين تتوقف تكلفة تركيب قارورات الغاز على نوعية محرك السيارة بحيث تتراوح ما بين 40 و62 ألف دج، وتصل إلى 100 ألف دج بالنسبة للسيارات رباعية الدفع، وعن استفسارنا حول إمكانية تعرض السائقون لخطر انفجار قارورة الغاز عند وقوع حوادث المرور، أكد العمال المشرفون على عملية التركيب بأن هذه التقنية آمنة ولا تعرض الزبون إلى أية مخاطر كون الإشكال يكمن في حسن إختيار أصحاب السيارات للشخص الذي سيقف على تركيب القارورة مضيفين بأنه عند التفكير بالتحول لغاز «جي بي أل» يجب اختيار مركبين محترفين ومختصين في المجال يعملون وفق مقاييس قانونية وعالمية، وليس «من هبّ ودب» بإمكانه الإشراف على هذه العملية التي تستلزم تركيزا ودقة كبيرين، مما جعل أغلب المواطنين يتوجهون إلى الورشات المعتمدة من أجل التزود بهذه التقنية هروبا من أسعار الوقود.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)