اهتم المفكرون والمنظرون والباحثون المختصون في مجال البنوك الإسلامية بالمضاربة والمشاركة كصيغ أساسية لتعبئة الموارد وإعادة استثمارها، ويرجع هذا الاهتمام إلى كون هذه الصيغ الأكثر قدرة على تجميع الموارد النقدية القابلة للاستثمار، والأكفء في توزيع المتاح من الموارد النقدية على أفضل الاستخدامات لأغراض التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما وقد بينت معظم الدراسات الميدانية أنه وعلى الرغم من الأهمية الاقتصادية والاجتماعية التي تُميِز التمويل بالمشاركة والمضاربة، فإن البنوك الإسلامية خالفت النظرية واستغنت عن هذه الصيغ في جانب التطبيق، لصالح التوسع في استعمال التمويل بصيغ المديونية ذات الهامش المعلوم لاسيَّما بيع المرابحة للآمر بالشراء الذي أصبح يشكل السمة الغالبة لنشاط هذه البنوك، وقد يرجع ذلك في الأساس إلى مجموعة من المعوقات المعترضة للاستخدام المصرفي لهذه الصيغ. وفي هذا الاتجاه يحاول هذا البحث إحياء الاستخدام المصرفي لهاته الصيغ في البنوك الإسلامية، من خلال محاولة حصر وتحليل وتقويم مختلف المعوقات التي تعترض تطبيق هذه الصيغ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بنون خيرالدين
المصدر : المجلة الجزائرية للاقتصاد والمالية Volume 4, Numéro 2, Pages 120-153 2017-09-11