البلدية تحصي ثلاثين مدجنة

تعرف بلدية زردازة، في ولاية سكيكدة، بممارسة السكان لتربية الدواجن علي نطاق واسع، حيث تحصي مصالح البلدية أكثر من ثلاثين مدجنة كلها منتجة وتقدم إنتاجا نوعيا وكميا مهما للثروة الحيوانية للولاية.أفاد مربون أنهم توجهوا إلى هذا النوع من الاستثمار في أعقاب ارتفاع أسعار الدجاج وتوفر مناخ يساعد على تربيته، إضافة إلى استفادة البعض من الدعم، وهو ما شجعهم أكثر على الاستثمار في هذا المجال.كما ينتج الفلاحون أصنافا اخري من الزراعات كالحمص والعدس والبطاطا والشعير، إلا انها محدودة وتتم في مساحات ضيقة ولا تتعدى مجال الاستهلاك المحلي. وتعاني بلدية زردازة من نقص فادح في المنشآت المائية الصغيرة والمتوسطة الحجم، حيث لم تتزود بحواجز مائية صغيرة تتناسب مع وضعها الجبلي مند ما يزيد عن ثلاثين سنة، واكتفت بوجود سد كبير بني في بداية الخمسينيات تذهب مياهه إلي تزويد عاصمة الولاية بالمياه الصالحة، ثم حول في العشرية الفارطة إلي تدعيم عمليات التموين بالمياه لمدن المنطقة الجنوبية للولاية، وكان يتعين - حسب الفلاحين - استغلال مياه الأمطار والثلوج التي تتساقط كل شتاء بالمنطقة لإقامة سدود جبلية صغيرة أو على الأقل حواجز مائية بالقرب من المناطق الزراعية، لتوسيع مجال زراعات أخري لها أهمية اقتصادية، كالأشجار المثمرة والتوابل والزراعات الصناعية. وقد تركزت مجهودات البلدية بدلا عن ذلك في توسيع شبكات التزويد بالمياه الصالحة إلى القري والمداشر المتناثرة في رؤوس الجبال، إد يشير ”المير” في هذا الخصوص أن البلدية انجزت قبل نهاية السنة الماضية شبكات للمياه مزودة بخزانات ذات سعة خمسمائة متر مكعب، مع تجهيزها بمضخات وبمنظومة كهربائية في قري غار الطين وخندق عسلة وخماخم ولبرادة وخبابز وخربة، وتم القضاء علي الانقطاعات التي كانت متكررة سابقا في التزويد بالمياه الصالحة.