البرودة وصلت إلى 4 درجات تحت الصفر

يقبل هذه الأيام معظم سكان مناطق ولاية البيض على ارتداء الجلاليب الصوفية والوبرية وكذلك شرائها من الأسواق والمحلات مهما كلفتهم أثمانها لمواجهة موجة البرد التي تسود مناطق الهضاب العليا منذ شهر نوفمبر الماضي وحسب الحاج أمعمر 72 سنة الذي وجدناه يشتري لأبنائه ألبسة صوفية أكد أن المناخ بولاية البيض صعب مقارنة بالولايات الأخرى فلا مفر لدى السكان إلا مقاومة البرد بالجلاليب و البرانيس والأغطية والألبسة والأفرشة الصوفية التي تعطى الفرصة لبعض من العائلات للحافظ على جزء من التراث خصوصا ازدهار الصناعات التقليدية التي عرفت نشاطاتها تراجعا ملحوظا خلال السنوات الماضية بالرغم ان ولاية البيض تتميز بنشاطها الرعوي ويستخلص الموالون سنويا ما يقارب 90 ألف قنطار من الصوف .. حيث يعطي فصل الشتاء فرصا للتجار الذين يعرضون الجلاليب والبرانيس وشتى أنواع الألبسة الصوفية بالأسواق والمحلات وحتى في الشوارع لاسيما كما يحدث بمناطق الولاية خصوصا بالمدن الكبرى كبوقطب والبيض والأبيض سيدي الشيخ.. وحسب ما صرح به أحد التجار القادم من مناطق المسيلة وجدناه يعرض شتى أنواع الجلاليب لمختلف الفئات العمرية ببلدية عين لعراك التي تعد أبرد منطقة بالولاية بأن تجارتهم مربحة كثيرا بولاية البيض مقارنة بالولايات الأخرى نظرا لإقبال المواطنين المحليين بقوة على اقتناء الألبسة الشتوية الصوفية و أكد في وقت سابق خبير الأرصاد الجوية بالبيض السيد بوسماحة أن عاصمة البيض تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث برودة المناخ وتحتل المرتبة الثانية بعد مدينة إفران المغربية على مستوى المغرب العربي ..والمناخ بها لا يطاق وقد سجلت المصلحة خلال السنوات الماضية – 16 درجة وفي الكثير من الأحيان خلال فصل الشتاء تصل درجة الحرارة إلى -4 درجة الفارط .