الجزائر - A la une

البرميل يتراجع بفعل مخاوف تخمة المعروض وبيانات اقتصادية ضعيفة



البرميل يتراجع بفعل مخاوف تخمة المعروض وبيانات اقتصادية ضعيفة
انخفضت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، نتيجة مخاوف بشأن تخمة المعروض في الأسواق العالمية، في حين أظهر مسحان انكماشا للنشاط في قطاع الصناعات التحويلية في الصين واليابان، ما أضعف المعنويات في السوق، إلا أن توقعات انخفاض مخزونات الخام الأمريكية حدت من الاتجاه النزولي للأسعار.وحسب ما نقلته وكالة رويترز أمس، فقد نزل برنت خمسة سنتات إلى 63.29 دولار للبرميل وكان قد أنهى جلسة التداول أمس الأول مرتفعا 32 سنتا.ونزل الخام الأمريكي تسليم أوت 14 سنتا إلى 60.24 دولار. وأغلق عقد يوليو تموز الذي انتهى أجله أمس الأول الاثنين مرتفعا سبعة سنتات عند 59.68 دولار. وقال جوناثان بارات، كبير مسؤولي الاستثمار في آيرز الايانس، في سيدني، ”أعتقد أن بيانات مؤشري مديري المشتريات في الصين واليابان يؤثران على السوق”.وارتفعت القراءة الأولية لمؤشر ”اتش. اس. بي. سي / ماركت” لمديري المشتريات في الصين إلى 49.6 نقطة في يونيو حزيران من 49.2 نقطة في ماي، ولكنه لا يزال دون مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش. وانكمش النشاط الصناعي قليلا في اليابان في يونيو حزيران وأظهرت قراءة أولية لمؤشر ماركت ”جيه. ام. ام. ايه” تراجعه إلى 49.9 نقطة بعد التعديل لاسباب موسمية في يونيو من 50.9 نقطة في مايو.من جهة أخرى، قال تقرير أعد لعرضه على ليزا موركوفسكي رئيسة لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ الأمريكي، أمس، إنه إذا لم ترفع الولايات المتحدة الحظر الذي تفرضه منذ 40 عاما على صادرات النفط الخام، فإن إيران ستنافس قريبا في الأسواق العالمية التي ستغلق في معظمها أمام الشركات النفطية الأمريكية.وربما تتوصل الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية إلى اتفاق مع طهران بخصوص برنامجها النووي في أوائل يوليو. وإذا تم إبرام اتفاق فإن إيران عضو منظمة أوبك قد تنتج كميات إضافية كبيرة من النفط بنهاية 2016 بما يدفع أسعار الخام العالمية للهبوط.وتشهد الولايات المتحدة طفرة نفطية منذ ست سنوات، لكن واشنطن منعت معظم صادرات الخام منذ أن أثار حظر النفط العربي في أوائل السبعينات مخاوف من نقص المعروض.وقال التقرير الذي أعده طاقم موركوفسكي أن الحظر العام على تصدير النفط الخام المحلي يعد في الواقع عقوبات ضد المنتجين الأمريكيين.وفي ظل عدم إقرار المشرعين مشروع قانون لرفع الحظر أو قيام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتخفيف القيود التجارية، فإن عودة إيران إلى سوق النفط ستضمن لمنتجي النفط الإيرانيين دخول الأسواق العالمية لكنها ستغلقها أمام المنتجين الأمريكيين.وأشار التقرير إلى أن الخام الأمريكي ليس بديلا مثالي للنفط الإيراني، ورغم ذلك فإن الشحنات الأمريكية من درجات معينة يمكن أن تكون منافسة في ظل الظروف الاقتصادية الملائمة.من جهة أخرى، أظهرت بيانات جمركية يوم الثلاثاء أن واردات الصين من الخام الإيراني تراجعت 31.6 بالمائة في مايو أيار على أساس سنوي لتصل إلى 2.20 مليون طن أو 518 ألفا و400 برميل يوميا.وعلى أساس شهري انخفضت الواردات 26.7 بالمئة مقارنة مع 707 آلاف و400 برميل يوميا في أبريل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)