الانتقاد بعد التأكد

من حق الأطراف التي ترى أن الحكم على قدرة التقني الصربي ميلوفان راييفاك لقيادة (الخضر) إلى بر الأمان أو العكس بعد مواجهة منتخب الكامرون على اعتبار أن المباراة الفارطة أمام منتخب اللوزوطو أثبتت هشاشة تشكيلة المنافس المغمور ولكن بالمقابل من الواجب على الأطراف التي قللت من قيمة الفوز المستحق على منتخب اللوزوطو عدم التنصل من الحقيقة المرة بأنهم غير مؤهلين حتى لتدريب الفرق التي تنشط في بطولة التي تسمى بالهواة لأن انتقاد مدرب حقق نتائج جدا إيجابية مع المنتخب الغاني يعني أن هناك البعض الذي يعتقدون أنهم هم الأنسب لإخراج اللعبة الأكثر شعبية في الجزائر من مأزق تراجع مستواها بطريقة تبقى دون إيجاد الكلمة التي تضع النقاد بدون تقديم البديل أمام أمر مراجعة حساباتها والاعتراف بأن الكرة الجزائرية بأمسّ الحاجة إلى الكفاءة الأجنبية لبلوغ ما تسعى إليه الهيئة المسيرة للكرة الجزائرية.بطبيعة الحال الفوز العريض المحقق على منتخب اللوزوطو المتواضع لا يعني بالضرورة أن التقني الصربي ميلوفان راييفاك أثبت أنه المدرب الأنسب لقيادة (الخضر) إلى بر الأمان وإنما بالعكس من الضروري اختباره بداية من المواجهة المقبلة أمام منتخب الكامرون بطريقة محترفة وليس بالتهجم عليه بطريقة غير حضارية من قبل المدربين المحليين الذين يتزعمون بأنهم قادرون على تحمل مسؤولية المساهمة لإخراج الكرة الجزائرية من مأزق التراجع المستمر لمستواها الذي لا يتماشى والأموال الطائلة التي تسخرها الدولة الجزائرية من اجل تفعيل مستواها وليس العكس.