الجزائر - A la une

"الأمن والإصلاحات الدستورية في الجزائر ستستمر من أجل تعزيز دور الحكومة"



توقع مركز أبحاث ”ستراتفور” للاستخبارات والتحليل الاستراتيجى، المقرب من دوائر المخابرات الأمريكية، مضي الإصلاحات الدستورية واستقرار الوضع الأمني بهدف تعزيز دور الحكومة المدنية في الجزائر إلى الإمام.وخص تقرير ”ستراتفور” الخاص بتوقعات الربع الثاني من العام الجاري 2016، الصادر الثلاثاء، حكومات منطقة شمال إفريقيا وجوار ليبيا، الذي قد يكون لاستمرار عدم استقرارها مضرة على الدول المجاورة. وقال إن تونس أكثر هشاشة من نظيرتها في الجزائر التي تظهر قدرا أكبر من الصلابة، مضيفا أن الأمن والإصلاحات الدستورية الرامية إلى تعزيز دور الحكومة المدنية سوف تمضي قدما، وسوف يتم احتواء المعارضة السياسية لهذه التغييرات، مشيرا إلى أن الجزائر تسعى إلى تأمين شركاء لصادراتها من الطاقة وطمأنة الحلفاء والشركاء التجاريين حول استقرار ملف خلافة الرئيس الحالي، وأبرز أنه من المتوقع الكشف عن خطة اقتصادية منقحة، وبيع دفعة جديدة من السندات في أفريل من أجل دعم الاقتصاد الراكد في البلاد.وبخصوص الوضع في ليبيا، أوضح التقرير الأمريكي أنه ”حتى لو وافق مجلس النواب في طبرق على حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، فإن المنافسة بين الفصائل السياسية سوف تواصل تخريب البلاد”. وتابع فيما يتعلق بالوجود العسكري الأجنبي في ليبيا، بأنه ”من المرجح أن يتوسع بهدف تركيز القدرات القتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي، بما يشمل الضربات الجوية وأعمال التدريب وتقديم المشورة من قبل القوات الخاصة الأمريكية والفرنسية والإيطالية والبريطانية”.سياسيا، توقع تقرير المركز الذي يعد الذراع البحثية للاستخبارات الأمريكية، أن ”تستمر المناورات السياسية بين مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، وحكومة الوحدة وحوار ”ليبيا - ليبيا” ”بما يعني أننا ربما سوف تشهد 3 أو 4 حكومات تتنازع حول الشرعية في ليبيا خلال هذا الربع” وفق التكهنات، مبرزا أن تونس ستطلب المزيد من المساعدة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا لمواصلة حراسة حدودها الطويلة، كما سوف تواصل الاعتماد على الدعم المالي المقدم من قبل الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج، من أجل وقف الاضطرابات الداخلية، ومن المرجح أن تنجح في احتواء الاضطرابات خلال هذا الربع، كما تهدأ وتيرة الخلافات داخل حزب نداء تونس، بعد خروج الجناح المؤيد للأمين العام المنشق محسن مرزوق لتشكيل حزب جديد يدعى نداء الحرة، حيث يجذب الحزب الجديد وغيره من التحالفات الناشئة الكثير من الاهتمام والأتباع، بينما من المرجح أن احتجاجات الشرطة والاحتجاجات المدنية ضد البطالة وتدني الرواتب سوف تستمر.وأفرد المصدر الأمريكي اهتماما بسوق النفط الدولي، وأشار إلى ما قد يسبق اجتماع أوبك، وأوضح أنه على الرغم من أن أعضاء أوبك قد يوافقوا على تجميد الإنتاج على مستوياته المرتفعة بالفعل، فإن أكبر المنتجين وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر لن يقبلوا بخفض الإنتاج من أجل تحقيق استقرا الأسعار، وعلاوة على ذلك، فإن إيران، أحد المنتجين الرئيسيين الآخرين لن تقبل بتجميد إنتاجها بعد رفع العقوبات، وقال إنه من المتوقع أن يشهد الإنتاج الإيراني ارتفاعا خلال الربع القادم، وبحلول نهاية العام فإنه سوف يتجاوز مستويات الإنتاج قبل فرض العقوبات بمعدل ما بين 250 إلى 500 ألف برميل يوميا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)