الجزائر

الأمراض الجلدية بما فيها السرطان تعرف انتشارا بالجزائر 10 بالمائة فقط من المصابين بحب الشباب يستشيرون الطبيب



كشف البروفيسور فريد آيت بلقاسم، المختص في أمراض الجلد بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، في تصريح ل "المساء"، أن أكثر الأمراض شيوعا في هذا الاختصاص بالجزائر هي الالتهابات والأمراض الوراثية الناجمة عن زواج الأقارب والصدفية، فضلا عن عدة أنواع من سرطان الجلد، الذي قال إنه لاحظ ارتفاع حالاته في السنوات الأخيرة بوتيرة سريعة، مرجعا ذلك إلى جملة من العوامل اعتبر إنه من الصعب تحديدها إلا بعد القيام بدراسات معمقة.
وأوضح البروفيسور، الذي يمارس مهنته منذ 35 سنة أنه يجب التفريق بين الأمراض الجلدية التي يتم الكشف عنها في المستشفيات وتلك التي تختص بها العيادات، وأكد أن الأمراض سابقة الذكر هي المسجلة في المستشفيات لأنها الأكثر خطورة، أما تلك التي يسجل انتشارها في العيادات الخاصة فأهمها حب الشباب وسقوط الشعر ومختلف أنواع الإكزيما والحساسيات. ولم يخف اقتناعه بأن الانتشار المعتبر لأمراض الجلد ببلادنا في السنوات الأخيرة راجع بالأساس إلى تطور هذا التخصص الذي زاد من عدد الأخصائيين وبالتالي مكن الناس من الاستشارة أكثر، دون أن يغفل عامل تطور النمط المعيشي للمواطن. وقدم الدكتور آيت بلقاسم، أمس بالعاصمة، عرضا حول مرض حب الشباب بمناسبة يوم إعلامي نظمه مخبر "بيير فابر" الفرنسي، حيث أشار إلى أن هذا المرض الذي يعاني منه المراهقون بصفة خاصة (حوالي 90 بالمائة منهم يصابون به) مرتبط بنوعية البشرة، يعاني منه أكثر أصحاب البشرة البيضاء، ويتميز بتكون أكياس صغيرة بعضها سوداء والأخرى بيضاء في الوجه وفي أجزاء أخرى من الجسم بشكل أقل مثل الظهر.
ولأنه يعد مرضا عاديا بالنسبة للمراهقين يزول بصفة تلقائية بعد العشرين من العمر عموما، فقد أكد أن 10 بالمائة منهم فقط يستشيرون الطبيب بخصوصه، وأنه يسجل 1 بالمائة من الحالات الصعبة أغلبها لدى الذكور، وأوضح بالصور مثل هذه الحالات التي تتطلب علاجا دقيقا وطويل الأمد، لذا شدد على أنه لكل حالة علاجها الخاص، وأنه من شروط نجاح العلاج إفهام المريض معنى حب الشباب وإقناعه بجدوى متابعة الدواء، لأن عدم اقتناعه يعني زوال الفائدة من العلاج، لاسيما وأن الكثيرين يرغبون في رؤية النتائج بسرعة. ويطرح مشكل حب الشباب بالخصوص لدى عشر المصابين به بسبب ديمومته لديهم، إذ يتطور المرض ويتسبب في مشاكل جلدية منها حدوث ندبات في الوجه، وهو ما يؤدي بدوره إلى آثار نفسية صعبة لدى المريض. وتحدث البروفيسور عن طرق العلاج والتي تتم عبر الأدوية من جهة وعبر المنتجات التجميلية مثل الكريمات والسوائل والصابون... الخ، التي تعد مكملا يساعد على تنظيف البشرة، فضلا عن بعض التقنيات المستحدثة مثل التقشير والليزر.
بالمناسبة، عرض مسؤولو مخبر "بيير فابر" منتجاته الجديدة ضمن مجموعته "افين"، التي تستخدم المياه المعدنية الطبيعية، وعلى رأسها كريمة "تري أكنيال" الخاصة بالعناية بالبشرة الحساسة التي تتعرض لمشكل حب الشباب، مشيرين إلى خصائصها ومميزاتها التي تم تطويرها بفضل الابتكار المستمر، الذي تخصص له الشركة 10 بالمائة من رقم أعمالها، أي حوالي 216 مليون أورو، وهو ما يسمح باختراع جزيئات جديدة تستجيب أكثر للتخفيف من حدة هذا المرض الجلدي.
وحسب مسيرة المخبر بالجزائر، السيدة نوال بابا احمد، فإن المنتجات التي شرع في تسويقها بأوروبا العام الماضي ستكون متوفرة في السوق الجزائرية نهاية السنة الجارية على مستوى الصيدليات، وستتراوح أسعارها بين 1000 و2000 دج.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)