الأساتذة يشلّون اليوم المدارس

جمعيات الأولياء تتورط في بقاء التلاميذ بلا كتب منذ شهريناستقرار القطاع مرتبط بمدى استجابة السلطات للمطالب العالقةيدخل اليوم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في ”الدخول في أول إضراب له في الموسم الدراسي 2015/2014 وذلك يوم 21 من الشهر الجاري في رسالة أراد توجيهها للوزارة الوصية والسلطات العليا بأن استقرار قطاع التربية مرتبط بمدى استجابة السلطات العمومية للمطالب العالقة ووفائها بتجسيد التزاماتها، ويأتي هذا فيما يتم التنظيم النقابي جمعيات أولياء التلاميذ بالامبالات حيال كوارث القطاع التي يتخبط فيها التلاميذ بالخصوص وهذا على إثر غياب وصمتها اتجاه مأزق عدم تسلمهم الكتب المدرسية رغم قرابة شهرين على بداية الموسم الدراسي.جاء قرار الدخول في إضراب بعدما عقد المكتب الوطني لقاءا تنظيميا ودراسة مستجدات الساحة التربوية والنقابية مع المكاتب الجهوية ورؤساء المكاتب الولائية يومي 13 و14 أكتوبر 2014 بثانوية فرانتز فانون ببومرداس خاصة بعد صدور التعليمة الوزارية المشتركة المتممة للتعليمة 004/2014 المؤرخة في 2014/9/22 والتي تنصلت حسب ”الانباف” فيها السلطات العمومية من التزاماتها التي تضمنتها محاضر الاتفاق مع وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للوظيفة العمومية، مما أفرز حسبها توترا وتذمرا لدى الفئات المتضررة من مختلف أسلاك التربية، وما تشهده الساحة من حركة احتجاجية لموظفي المصالح الاقتصادية في أسبوعها السادس في ظل الصمت الرهيب للجهات الوصية لخير دليل على ذلك ومساندتها.وأبدت الإطارات النقابية المجتمعة في بومرداس استنكارها من عدم تحرك السلطات للاستجابة الفورية لمطالب موظفي المصالح الاقتصادية وتحميلها مسؤولية تداعيات لا استقرار القطاع”، داعين إلى التعجيل في تطبيق التعليمة الوزارية المشتركة 004/2014 في كل مديريات التربية عبر الوطن مع التمسك بالتطبيق الحرفي لما جاء في المحاضر المشتركة. كما دعا المجتمعون بإنصاف الفئات المتضررة خاصة الآيلة للزوال وحملة الشهادات في غير الاختصاص والذين تم ترقيتهم بين الإدماجين وتفعيل إلغاء المادة 87 مكرر بما يضمن تحسين القدرة الشرائية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، والتكفل بملف الجنوب والمعالجة الموضوعية لملف منح الامتياز والمناطق للجهات المعنية.هذا وتم التنديد بعدم إشراكهم في إثراء ومناقشة مشروع قانون العمل الجديد، بعد أن تم الإجماع أنه أجل تحقيق المطالب العالقة إنصافا للأسلاك المتضررة تقرر التوقف عن العمل يوم 2014/10/21 كيوم احتجاجي وإنذاري.في المقابل أبدى المكلف بالإعلام على مستوى ”الانباف” عمراوي مسعود استنكاره لصمت جمعيات أولياء التلاميذ حيال مصلحة المتمدرسين وقال ”تأكدت يقينا بأنه لاوجود أصلا لما يسمى بفيدراليات واتحادات وجمعيات أولياء التلاميذ، ويؤكد ذلك غيابها التام عن الساحة من الدخول المدرسي إلى يومنا هذا أي بعد مضي شهر كامل وعشرين يوما والتلاميذ لم يستلموا الكتاب المدرسي، علما بأن التلميذ لا يمكنه أبدا الدراسة مالم يكن بحوزته الكتاب المدرسي، أما الأولياء همهم الوحيد أن لا يعود التلميذ من المدرسة فيقلقونهم، جاعلين من المؤسسات التربوية دورا للحضانة فقط وحتى للبالغين، أما الدراسة لاهم لهم فيها بتاتا”.وأضاف عمراوي ”هنا أتساءل هل تعلم فيدراليات واتحادات وجمعيات الأولياء بأن أبناهم في الطورين المتوسط والثانوي لا يدرسون لأن موظفي المصالح الاقتصادية في إضراب مما جعل أبناءهم لم يتسلموا الكتب المدرسية، فلماذا لم يقعدوا الدنيا ويقيموها كما تعودوا؟”، أما توزيع 3000 دج أعلم بأنها لا تهمهم لأنها تخص فئة المعوزين، كما أعلم بأن تأمين الأبناء لا يهمهم أيضا لأن همهم الوحيد ألا يعود التلاميذ للمنزل. أما الدراسة فلا يهم؟ -يضيف المتحدث-.