الجزائر

الأرصاد الجوية تحذر من التعرض للشمس بين الaa صباحا والثالثة زوالا حرارة موسمية في أولى أيام رمضان


الأرصاد الجوية تحذر من التعرض للشمس بين الaa صباحا والثالثة زوالا                                    حرارة موسمية في أولى أيام رمضان
أكد الديوان الوطني للأرصاد الجوية أن اليوم الأول من شهر رمضان سيعرف درجة حرارة عادية وموسمية. وأوصى الديوان المواطنين في حال ارتفاع درجة الحرارة خلال شهر الصيام بتفادي الخروج ما بين الساعة الحادية عشرة صباحا والثالثة زوالا نظرا للتأثير السلبي للأشعة فوق البنفسجية على أجسامهم، وكذا تفادي الذهاب إلى البحر نظرا لمساهمة الهواء المالح في شعور الصائم بالعطش أكثر عندما يجلس بمحاذاة الشواطئ.
أفاد المهندس بوعلام خليف رئيس قسم التنبؤات بالديوان الوطني للأرصاد الجوية في تصريح ل«المساء" أمس، أن درجة الحرارة خلال اليوم الأول من شهر رمضان ستتطابق مع معدلها الموسمي ولن تعرف ارتفاعا غير عادي، بحيث لن تتجاوز 32 درجة في المناطق الساحلية، وهذا بعد ارتفاع استثنائي لها خلال الأيام الماضية، حيث تعود الحرارة تدريجيا إلى معدلها الفصلي. في حين لا تتجاوز 38 إلى 40 درجة في المناطق الداخلية والهضاب العليا المعروفة بهذه المعدلات الفصلية. ومن المحتمل أن تشهد هذه المناطق خلايا رعدية ابتداء من الظهيرة، أما مناطق الصحراء فستعرف في اليوم الأول من شهر الصيام درجة حرارة مرتفعة، وهذا بسبب استمرار تمركز الغلاف الجوي المداري في الصحراء، حيث يواصل تأثيره على المنطقة ومنع درجات الحرارة من النزول باستثناء مناطق الجنوب الشرقي، غير أن هذه الحرارة ونظرا للموقع الجغرافي لا تكون استثنائية ولا تتجاوز 46 درجة. أما مناطق الجنوب الشرقي فمن المتوقع أن تستقر فيها درجة الحرارة في حدود 36 درجة بسبب تساقط كميات معتبرة من الأمطار على الشريط الرابط بين جنوب أدرار وإليزي مع بعض الخلايا الرعدية ورياح رملية.
وأوصى السيد خليف المواطنين في حال تسجيل ارتفاع غير عادي في درجة الحرارة يتجاوز المعدل الموسمي، بتفادي الخروج في الفترة الممتدة ما بين الحادية عشرة صباحا إلى غاية الثالثة زوالا، خاصة بالنسبة للمسنين والمصابين بالأمراض المزمنة بسبب الأضرار التي قد تسببها أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تكون في قمة خطورتها في تلك الفترة، حيث تسجل أعلى مؤشر لها وهو 10 درجات. وفي هذا السياق، أوضح السيد خليف أن هذا الرقم يؤثر سلبا على الصائم ويشعره بعطش شديد، بالإضافة إلى تسبب أشعة الشمس القوية في ضرر للصائم الذي يكون جسمه ضعيفا بسبب نقص الطاقة والحريرات عند الجوع، مما قد يصيبه بالدوران وألم الرأس والفشل أيضا.
كما نبه محدثنا محبي البحر لتجنب الذهاب إلى الشواطئ في النهار، حتى وإن كان الغرض من الذهاب الاستمتاع بالبحر فقط وليس السباحة. مشيرا إلى أن الجلوس في البحر يؤثر على الصائم ويساهم في زيادة عطشه، نظرا لامتزاج هواء البحر المالح الذي يستنشقونه مع أشعة الشمس وتسبب الملح في زيادة نسبة العطش، وهي حالة تزيد من فشل وتعب الصائم الذي لا يستطيع شرب الماء.
من جهتها، وضعت مصالح الصحة بعدد من ولايات الجنوب جهازا وقائيا استثنائيا يضم كافة الإمكانيات البشرية والطبية المتوفرة بغرض التكفل بالحالات المرضية الناجمة عن موجة الحرارة الشديدة التي تجتاح جنوب البلاد هذه الأيام ومختلف الأمراض الأخرى كما أفاد مسؤولو الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بهذه الولايات. ويرتكز هذا الجهاز الوقائي الذي يضم أيضا ممارسي الصحة الخواص أساسا على تدعيم الوسائل الطبية والبشرية لمصالح الاستعجالات لمختلف هياكل الصحة الجوارية والتحسيس المباشر عبر أمواج الإذاعات المحلية بهذه الولايات للمصابين بأمراض مزمنة من خلال تقديم إرشادات ونصائح طبية بخصوص التقليل من تحركاتهم خلال ذروة الحر الشديد.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)