الأحياء البعيدة عن مركز البوني محرومة من مشاريع التهيئة العمرانية

تتمدد يوميا بلدية البوني في ولاية عنابة، بفعل التجمعات السكنية المستحدثة على غرار بوخضرة، بوزعرورة، جمعة حسين وغيرها من الأحياء، حيث تتغير معالمها بفعل تسليم مختلف المشاريع العمرانية التي تبقى قريبة من مركز البلدية.فبالموازاة للاهتمام البالغ الذي يحظى به وسط بلدية البوني، يتم تهميش باقي الأحياء والتجمعات السكنية البعيدة نوعا ما عن هذه الأخيرة على غرار سيدي سالم الذي طالب سكانه بالانفصال عن بلدية البوني وتحويله لبلدية على اعتبار كونه تجمعا سكنيا هائلا يحضى بعديد الهياكل الصناعية والتحويلية على غرار مؤسسة فرتيال، في هذا السياق اعتبر تحويل الحي لمجرد فرع بلدي لا يستجيب لمطالب المواطنين الذين يعانون في صمت من عديد الإشكالات المتعلقة بالتحسين العمراني والأمن على الخصوص. وعلى غرار حي سيدي سالم، تتواصل معاناة آلاف المواطنين بحي حجر الديس الذي كان شاهدا على فيضانات عارمة شتوية السنة الفارطة، نتيجة غياب التهيئة التي تنعدم نهائيا ومنذ سنوات في العديد من مناطق الحي، هذا دون التطرق للإنارة العمومية ومعضلات قنوات الصرف الصحي وقنوات مياه الشرب إلى جانب وضعية الطرقات التي لم تتم عمليات تهيئتها جراء انعدام الأظرف المالية لهكذا مشاريع منذ فترات طويلة في هذا الإطار أكد المواطنون أنهم يعانون التهميش مقارنة بالأحياء القريبة من مركز البلدية، وتجدر الإشارة أن ذات الوضع يتكرر في حي بوسدرة الغير بعيد عن بلدية البوني وحي الصرول الذي يعرف مؤخرا حملات تطوعية لسكانه من أجل التحسين البيئي في ضل غياب مشاريع التهيئة والخدمات العمومية بشكل عام.يذكر أن شساعة مساحة بلدية البوني التي تتجاوز ال90 كلم مربع، ساهمت في عرقلة مشاريع الجماعات المحلية ومديرية التعمير، حيث أن مطالب الكثافة السكانية المرتفعة تتعارض وميزانية البلدية التي تبقى محدودة جدا أمام مساحتها وتعداد سكانها، وخصوصا مع الضائقة المالية التي تتخبط فيها بشكل عام ولاية عنابة والتي ساهمت في شطب عشرات المشاريع خصوصا في بلدية البوني التي استرجعت أموال هذه المشاريع وحولت بعضها الآخر لتمويل مشاريع خدماتية متواضعة ليبقى واقع الحال نفسه دون تغيير، في انتظار جديد الانتخابات المحلية التي قد تحدث تغييرا عبر المجمعات السكنية الجديدة وباقي الأحياء المعزولة عن التحسين العمراني والخدمات العمومية منذ أكثر من 10 سنوات كاملة.