الأتراك ينافسون الفرنسيين للظفر بمشاريع النقل في الجزائر

تعتزم شركة ميلانو التركية لصناعة قطع الغيار إنشاء مصنع في الجزائر، وهي في رحلة البحث عن شريك لها في هذا المشروع الفريد من نوعه والأول في بلادنا، إذ تعبر العديد من الشركات التركية الراغبة في الاستثمار في الجزائر اهتمامها بقطاع تصنيع المركبات والسيارات وقطع الغيار والصيانة.وعن تفاصيل المشروع، كشف مصدرنا من الشركة أنه يتلخص في تصنيع وتسويق محرك خاص بالحافلات يملك قوة تمكنه من قطع مسافات أكبر بنصف تكلفة المحرك العادي، من خلال استهلاكه لنصف كمية الوقود التي يستهلكها المحرك العادي، فمثلا عند نقل 50 شخصا على متن حافلة بمحرك عادي فيكلف قطع 2000 كيلومتر تكلفة 20 ألف دينار أو 200 أورو، بينما مع المحرك الجديد، فعند نقل نفس العدد من الأشخاص يتم قطع مسافة 2000 كيلومتر بنصف التكلفة أي 10 آلاف دينار أو 100 أورو. وعن المشروع أضاف المصدر الذي أوردنا بالخبر، أنه يعتزم خوض هذه التجربة في السوق الجزائرية في أقرب الآجال، وفي حال عدم توافقه مع شريك جزائري فسيجسد المشروع لوحده، مؤكدا أن عديد المستثمرين الأتراك يرغبون في اقتحام السوق الجزائرية نظرا لخصوبتها والمزايا الكثيرة التي تكتسيها من فتوة في البنية الإقتصادية، خاصة في مجال صناعة السيارات وقطع الغيار، نظرا للخبرة الكبيرة التي يتحلون بها.إذ تعد تركيا من أكبر مصنعي الحافلات في أوروبا وثالث أكبر دولة في صناعة السيارات الصغيرة، فنجد اليوم 13 شركة مصنعة للمركبات في تركيا من سيارات وحافلات وشاحنات وقاطرات بمختلف أنواعها. وعن تصنيع قطع الغيار في تركيا، وصفه محدثنا ب ”القوي”، إذ تقوم مصانع قطع الغيار التركية بصناعة قطع غيار صغيرة وكبيرة الحجم لمصانع السيارات المحلية التركية ومصانع المعدات الأصلية، فقد استطاعت تركيا في السنوات الأخيرة تصنيع قطع وعناصر منافسة قوية تتلاءم مع الماركات العالمية، كما تعد المحركات من أهم قطع الغيار التي يتم تصديرها خارج تركيا من خلال ما يفوق 4000 شركة مصنعة لقطع الغيار تقوم بتصدير 70 بالمائة من منتجاتها.