الجزائر - A la une

افتتاح معرض لبيع منتوج الفراولة بسكيكدة




افتتاح معرض لبيع منتوج الفراولة بسكيكدة
قفزت أسعار الفراولة، أمس، بصورة مفاجئة إلى ألف دج للكيلوغرام الواحد، بعد افتتاح معرض لبيع المنتوج من طرف والي الولاية بحضور السلطات المحلية، وعاد جل المواطنين خائبين ولم يتمكنوا من شراء ما كانوا يرغبون فيه جراء دخول كبار المضاربين على الخط وإغراء العارضين بأسعار خيالية، في ظل لانحدار الرهيب في الكميات المعروض من فاكهة الفراولة، خلافا للسنوات الماضية واقتصارها على عدد قليل جدا من المنتجين الذين قدموا من بلديات الزويت وكركرة وتمالوس.أفاد المزارعون أن محاصيل المنتوج تعرضت، الشهر الفارط، لنكسة كبيرة أدت إلى خسارة تجاوزت الخمسين في المائة من الكميات التي كانت محل تقديرات أكيدة من مصالح مديرية الفلاحة، إذ ساهمت الحرارة الشديدة التي سادت الشريط الساحلي للولاية طيلة شهر أفريل المنصرم وعدم تهاطل الأمطار في إسقاط الاوراق وتحجيم نمو والحبيبات. كما زادت الأمطار القوية التي تساقطت في العشرة أيام الاولي من ماي الجاري في إتلاف ما تبقى من الفراولة، ولم تنج سوي مناطق محدودة كان أصحابها قد سارعوا لقطف المحصول وتوصيله بالسرعة المطلوبة إلى الاسواق.وناشد مزارعو الفراولة والي الولاية، خلال زيارته للأجنحة المقامة بالمعرض الذي احتضنته أول أمس ساحة اول نوفمبر، العمل علي تمكين الفلاحين الممارسين لهذه الزراعة في أراض غابية من شهادات إدارية ووثائق تثبت وجودهم في الميدان الفلاحي، وتسهيل عملية الوصول الي الاستفادة من مزايا الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية ومن برامج المخطط الوطني للاندماجي الفلاحي والجواري واشتكي الفلاحون من انعدام الطرق المؤدية إلي مزارعهم، خصوصا في بلديات كركرة وتمالوس ومناطق واد بيبي وواد طنجي والدمنية بالزويت، من ذلك أنهم يحملون الانتاج في اكياس بلاستيكية كبيرة فوق رؤوسهم لمسافات تتعدي السبعة كيلومترات. كما يفتقرون للإنارة الريفية ومحرومون من السكن الرفي ومن وسائل النقل، وطالبوا الولاية ومديريتي الغابات والفلاحة بتمكينهم من وسائل الإنتاج الضرورية كالجرارات والماكينات المستعملة في تقليب التربة وفي مكافحة الحشائش والحشرات المضرة بالإنتاج. وتمارس زراعة الفراولة حاليا في الشريط الساحلي الممتد بين سكيكدة الي غاية بلدية القل مرورا بالزويت وتمالوس وكركرة، وتحتل هذه الزراعة مساحة مائة واثنين هكتار في سكيكدة ومائة وسبعة وعشرين هكتار في تمالوس وثمانية وخمسين هكتارا في الزويت وثمانية هكتارات في بوشطاطة، وهناك مساحات صغيرة في القل وكركرة ويصل معدل القنطار في الهكتار الواحد الي اثنين وثمانين قنطار في الظروف ف العادية. وتعاني هذه الزراعة من الإهمال وعدم العناية بها. كما يشتكي الفلاحون من غياب المهندسين المكلفين بالإرشاد الفلاحي عنهم أثناء اللحظات الحاسمة التي يحتاجون فيها إلى المساعدة التقنية والنصائح المتعلقة بمكافحة الأمراض الخطيرة التي تصيب النبتة.وتمارس الفراولة ينسبة كبيرة من طرف العائلات ،لاسيما النساء اللاتي دخلن مند العشرية الماضية كطرف رئيسي في المعادلة الفلاحية، في وقت اصبح دور الرجال يقتصر علي عقد الصفقات المرتبطة بنقل المادة وبيعها في الأسواق. ويتعرض الشريط الساحلي للولاية يوميا لعمليات نزع الغطاء النباتي وتحويله إلى مساحات للفراولة والتقدم غربا بالسرعة القصوى، إذ أصبحت علي مشارف بلدية القل وتتجه للقفز الي حدود ولاية جيجل، وفق لاما يعبر عمه الفلاحون من رغبات قوية في دخول عالم هذا الإنتاج.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)