الجزائر - A la une

افتتاح ثاني عيادة خاصة إفريقيا في علاج الاكتئاب والقلق بالجزائر


افتتاح ثاني عيادة خاصة إفريقيا في علاج الاكتئاب والقلق بالجزائر
افتتحت بالجزائر العاصمة عيادة خاصة في علاج أمراض توصف ب «أمراض العصر»، مثل الاكتئاب والقلق والأرق وأمراض نفسية أخرى مشابهة، بشكل رسمي أبوابها أمام مرضاها، حيث تعد العيادة الخاصة الثانية على المستوى الإفريقي، بعد تلك الموجودة في جمهورية إفريقيا الجنوبية.القائمون على تسيير العيادة وعلاج المرضى من الأرق والهم، يطمحون إلى إيجاد بديل في الجزائر، ولأول مرة في تجربة نوعية طبية رائدة، تستقبل مرضى من نوع خاص، مع ضمان علاج لهذه الأنواع من الأمراض، بدل اللجوء إلى العيادات المتخصصة بالخارج، والتي تكلف أهالي المرضى، نفقات كبيرة وأحيانا ميزانيات ضخمة بالعملة الصعبة، تصل في بعض الأحيان إلى 70 بالمائة من قيمة العلاج هنا في بلادنا.
يرى الفريق المسير والطبي المسؤول بالعيادة، أن الأمر الإيجابي من استحداث مثل هذه العيادات في الجزائر، هو أن البيئة المستقبلة، على تواصل وارتباط ببيئة المريض، حيث يعتقد ويجزم الأطباء، أن فهم المرض يستلزم قرب وفهم البيئة التي يتواجد بها المريض ومعالجه على السواء، وهو المكسب الذي يرجى أن يتحقق ببلادنا، لأنه من النادر والعسير، أن يجد المريض علاجا بدول أجنبية، كون الأطباء هناك متكيفين مع بيئة خاصة بهم وبمرضاهم.
وفي سياق المكسب العلمي والطبي النوعي، قال مصطفى درقيني الطبيب المساعد سابقا بقسم الإدمان في مستشفى فرانس فانون للأمراض العقلية وحاليا هو واحد من الفريق الطبي بالعيادة ل «الشعب»، إن هذا الصرح الطبي، يُعتبر سابقة رائدة في قطاع الصحة ببلادنا، متمنيا أن تحقق أهدافها العلاجية بدرجة أولى، خاصة مع الفريق الطبي النوعي والمتمرس أيضا، مشيرا إلى أن الانطلاقة دوما تكون حساسة، لكن ذلك لن يثني عزائمهم وإرادتهم في تحقيق قفزات نوعية في احتواء العلاج.
من جهته، أوضح المدير العام لعيادة علاج الأرق والقلق الدكتور بن معيزة محمد أمين، أن العيادة مبدئيا تضم 50 سريرا، وهي مبنية وفق معايير دولية عالية، تضمن بالخصوص سرية العلاج للمريض وراحته، وظروف استقبال على شاكلة العيادات بالخارج، وتحرص على أن تقدم العلاج بأسعار تنافسية مقارنة بالعلاج في الخارج، وأن فكرة تأسيس مثل هذه العيادة التي وصفها ب «دار الطبيب النفسي».
وأشار بن معيزة أن الفكرة جاءت بعد أخذ ورد، ليستقر بهم الأمر في أن تخرج للعلن وتكون ثاني عيادة على المستوى الإفريقي، في علاج أمراض العصر، المحصورة في الأرق والقلق والتعب النفسي والهموم المحبطة، والتي هي تشكل نسبة مهمة من الأمراض، التي تتسبب بدورها في أمراض عضوية، غالبا ما يفشل الطب الكيميائي في علاجها، لأنها مرتبطة بأسباب نفسية والضغوطات التي يتعرض لها المواطن بشكل يومي، في بيته وفي عمله وفي الشارع، وفي الأسواق وفي غالبية الأماكن، مسببة أمراضا مزدوجة نفسية وعضوية مثل مرض القولون، وأضاف بأن « دار الطبيب النفسي « ستصنع الاستثناء.
وستكون انطلاقة نحو توسعة العلاج إلى أمراض أخرى، مثل الإدمان بكل أنواعه، وستعزز مع الأيام بتجهيزات عالية الدقة والجودة، تساعد في العلاج، وهو ما يطمح إليه الفريق الطبي الخبير، وأن يحقق رضا مرضاه وعلاجهم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)