أطباء وأخصائيون يجمعون على أهمية تحسين آليات العلاج

أجمع الأخصائيون المشاركون في اليوم الدراسي حول التكفل بمرضى السكتة الدماغية وصدمة الجمجمة الذي احتضنه فندق إيدن بسيدي بلعباس على حتمية تطوير وتحسين آليات العلاج الخاصة بهذه الفئة من المرضى نظرا لتزايد الحالات داخل مصالح الاستعجالات عبر معظم مستشفيات الوطن.ناقش عدد من الأطباء والمختصين من مختلف المؤسسات الاستشفائية الوطنية موضوع التكفل بمرضى السكتة الدماغية وصدمة الجمجمة، حيث أكدت الدكتورة نبواز سامية مختصة في الإنعاش والتخدير بمصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني أن المصلحة تستقبل يوميا من حالة إلى حالتين لمصابين بصدمة الجمجمة وأغلبهم من فئة الشباب ممن تعرضوا لاعتداءات وكذا ضحايا حوادث المرور.
وهي الحالات التي يتم التكفل بها وفق الإمكانيات المتاحة، لكن التزايد الكبير للحالات بات يتطلب الرفع من الجاهزية والتحكم الجيد في الحالات وعلاجها، حيث تنجم الحالة عن تلقي الرأس ضربة قوية قد تسبب اهتزاز الدماغ داخل الجمجمة، مما يؤدي إلى حدوث كدمات أو تمزق للأوعية الدموية أو تلف في الأعصاب داخل الدماغ أو ما يسمى بإصابات الدماغ المغلقة. وأضافت د. نبواز أن الجمجمة تعتبر من العظام الصلبة جدا ولكن تعرضها لإصابة قوية يمكن أن يحدث تشققات عليها، وهو ما يعرف بكسر الجمجمة، كما أن ضغط الحواف الحادة لعظام الجمجمة المتكسرة على الدماغ، يمكن أن يتسبب في تلف أنسجته الحساسة وقد يؤدي إلى نزيف في الدماغ.
وتطرق المشاركون خلال الفترة المسائية إلى محور ثان متعلق بأمراض السكتة الدماغية، حيث يعد عدم التعامل الجيد مع المرض أحد أهم أسباب وفاة العديد من المرضى خاصة ما تعلق بالإسعاف المتأخر وعدم معرفة المحيطين بالمصاب بأعراض المرض.
في هذا السياق أجمع المتدخلون أن كل دقيقة تأخير تزيد من مخاطر ومضاعفات السكتة، بدليل أن كل المصابين ممن يصلون إلى مصلحة الاستعجالات خلال 4 ساعات من بدء ظهور أعراض السكتة الدماغية يكونون في حال أفضل بعد خضوعهم للعلاج مقارنة بغيرهم ممن يتأخرون في القدوم.
وأكدت د. نبواز أن علاج السكتة متوفر لكنه مرهون بشروط ويتطلب تنظيما ودقة كبيرين ومن ذلك الإلتزام بالوقت وإسعاف المصاب في أقل من 4 ساعات أي مباشرة بعد ظهور الأعراض كالشلل الجزئي الذي يصيب أحد الأعضاء أو الشلل النصفي، صعوبة النطق أو فقدانه وصعوبة في الرؤيا.