الجزائر - A la une

اصابتي بالسرطان سببها الاشعاع النووي عيسى جيرار عسكري فرنسي كان في موقع التجارب




قدم الجندي الفرنسي السابق وممثل عن جمعية «انقاذ وإسعاف الطفولة العالمية» في الجزائر «كيندوردورف» ريو جيرار عيسى ريو شهادة مثيرة ل«الشعب» حول الجرم البشع الذي تعرض له خلال مدة تواجده في الصحراء الجزائرية رفقة زملاءه الجنود مؤكدا أن التجارب النووية التي قامت بها فرنسا في رقان خلفت أضرارا وخيمة، طالت الجزائريين وحتى الفرنسيين.
فاطمة الزهراء طبة
وروى لنا جيرار على هامش الندوة التاريخية المنظمة أمس بمنتدى جريدة «الشعب» بالتعاون مع جمعية مشعل الشهيد بمناسبة الذكرى ال53 للتجارب النووية الفرنسية المعاناة التي عاشها في تلك الفترة وإلى غاية 1962 وهي مدة انقضاء عقده مؤكدا بان ما حدث مأساة كبرى شهدتها المنطقة باعتباره شاهدا أساسيا على كل ما جرى حيث كان متواجدا بموقع حمودية برقان لمدة 13 شهرا وهو مكان انطلاق القنبلة النووية في نقطة الصفر.
وقال جيرار عيسى متحدثا عن حالته: « قبل عام أصبت بمرض سرطان الرئة والأمعاء، عجز الأطباء عن تفسير سبب الإصابتين، وكل هذا ناتج عن انعكاسات الأشعة النووية ولكنني سأناضل من أجل أن يحصل كل المتضررين على حقوقهم المهضومة».
وأضاف جيرار أن التجارب النووية التي قامت بها فرنسا في الجزائر من 1960 إلى 1966 مخلفة انعكاسات كارثية على البشرية لا يجب تمريرها مرور الكرام وإنما على الدولة الفرنسية أن تنشئ مستشفى برقان خاص بضحايا التفجيرات من أجل معالجتهم والتكفل بهم عوض الاكتفاء بمطالبتها بتقديم اعتذارات شفوية لا غير.
وقال الجندي الفرنسي السابق أن ما حدث في تلك المنطقة لم يسلم منه أحد حيث طال جزائريين أبرياء هم يعانون الآن من أمراض خطيرة وتشوهات خلقية إضافة إلى الفرنسيين الذين تواجدوا في تلك المنطقة ولم يتلقوا أي تعويضات على الأضرار التي لحقت بهم من طرف السلطات الفرنسية.
وكشف عن مشروع قريب لإنشاء جمعية خاصة بضحايا الأشعة والتجارب النووية في صحراء رقان من اجل مطالبة فرنسا بالتكفل بهؤلاء الأشخاص وانقاذ حياة آخرين لم تظهر عليهم بعد علامات الضرر كون أن انعكاسات الأشعة النووية على حد قوله تستمر لسنوات عديدة.
واستبعد محدثنا أن تقدم فرنسا تعويضات حول ما قامت به من جرائم في صحراء رقان وإنما ستنتظر إلى غاية وفاة كل المتضررين داعيا الجزائريين ورؤساء الجمعيات إلى عدم المماطلة في مطالبة فرنسا بطريقة ذكية في الحصول على تعويضات تعود بالفائدة على كل ضحايا هذه التجارب الخطيرة كإنشاء المستشفى السالف ذكره.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)