استمرار موجة الحر في الجنوب خلال الأسبوع الأول من رمضان ديوان الأرصاد الجوية ينبه

حذر الديوان الوطني للأرصاد الجوية من مخاطر تكرار موجات الحر، التي تجتاح أرجاء الوطن، خلال الأيام والأشهر المقبلة، حيث تلحق الأشعة القوية الناتجة عن الارتفاع أضرارا واسعة، في الوقت الذي توقع تسجيل استقرار خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان في المناطق الشمالية واستمرار ارتفاع الحرارة بمناطق الجنوب.
وحسب ما صرح به رئيس مصلحة التنبؤات، بوعلام خليف، ل''الخبر''، فإن الديوان يتوقع أن تنخفض درجة الحرارة عبر المناطق الشمالية بداية الأسبوع المقبل المصادف لحلول شهر رمضان، وهذا بعد ارتفاع ''استثنائي'' لها خلال الأيام الماضية، حيث تعود الحرارة تدريجيا إلى معدلها الفصلي، في الوقت الذي تواصل تسجيل ارتفاع محسوس عبر المناطق الجنوبية، حيث تصل إلى 46 درجة، وهذا بسبب استمرار تمركز الغلاف الجوي المداري في الصحراء الجزائرية، حيث يواصل تأثيره على المنطقة ومنع درجات الحرارة من النزول باستثناء مناطق الجنوب الشرقي التي ستسجل، حسبه، انخفاضا يصل إلى 32 درجة بسبب تساقط كميات معتبرة من الأمطار، خاصة عبر خط تمنراست، إليزي وجنوب أدرار.
في المقابل، ذكر بوعلام خليف أن الديوان يتوقع تسجيل ارتفاع في درجات الحرارة خلال الصائفة بمعدلات مماثلة لما تشهده معظم المناطق منذ عدة أيام، وهذا كون هذا الموسم استثنائيا بسبب كتلة الهواء الساخن المتمركزة في الجنوب، وهي ظاهرة قال عنها خليف إنها تحدث كل 10 سنوات، وتسببت هذه السنة في ارتفاع معدل الحرارة إلى درجات قصوى لم تسجل منذ سنوات طويلة، فارتفاع درجة الحرارة يصبح استثنائيا، حسبه، عندما تسجل ارتفاعا يفوق 40 درجة خلال يومين. وهذه المرة سجلت المناطق الداخلية والهضاب ارتفاعا بلغ 44 درجة رغم أن معدلها العادي يفترض ألا يتجاوز 42، ونفس الوضع بالنسبة للمناطق الصحراوية التي وصلت فيها في مرحلة الذروة 48 و50 درجة، وهي سابقة لم يتم تسجيلها منذ عدة سنوات. وهنا حذر خليف من التعرض لأشعة الشمس تزامنا مع ارتفاعها، خاصة إذا حدث وارتفعت خلال شهر رمضان. ودعا المتحدث إلى تفادي التعرض لها في الفترة الممتدة من الحادية عشرة صباحا إلى الثالثة زوالا لأنه من شأنها إلحاق أضرار كبيرة.