استمرار ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بعين تموشنت

رغم مرور العشرة أيام الأولى من شهر رمضان المبارك وتزاحم المواطنين في أروقة الأسواق والمحلات التجارية بولاية عين تموشنت، إلا أن الأسعار تبقى مرتفعة وبعيدة المنال، لا سيما للعائلات المعوزة وذات الدخل المحدود. لتلقي مختلف آراء الشارع المحلي بولاية عين تموشنت حول نقطة جوهرية، ألا وهي غلاء قفة المواطن خلال العشرة الأوائل من الشهر الفضيل، إلى حد أنه أضحى الالتزام بجزء من الحاجيات مطلبا صعب المنال. وهناك إجماع هذه الأيام على ارتفاع الكلفة من المواد الأساسية، من خضر وفواكه وتمور ولحوم، يقابله اختلاف حول أسباب ارتفاع الأسعار، فالبعض يعزو ذلك إلى قلة الإنتاج وتضرره بالأمطار الغزيرة التي تساقطت لحظات جني المنتوج رغم أن هذا العامل يبدو مشكوكا فيه في ظل تسجيل وفرة في إنتاج عديد المواد الفلاحية يقابله عجز فئة واسعة من الفلاحين في ترويجها حتى بأسعار بخسة، فيما يرى البعض أن المواطن كمستهلك هو المسؤول الأول عن ارتفاع الأسعار نتيجة لهفه وقبوله شراء مواد باهظة الثمن. وقد سمحت جولة ميدانية قادت "البلاد" إلى بعض أسواق المدينة لتقف على المنحى التصاعدي الذي عرفته مختلف أسعار المواد الاستهلاكية، إذ ارتفعت أسعار الفاصوليا الخضراء إلى 120 دينارا والطماطم التي تباع بين 50 و70 دينارا للكيلوغرام الواحد والفلفل الذي يتراوح سعره بين 100 و120 دينارا، الخس والخيار ب70 دينارا. ولم يسلم من هذا الغليان في الأسعار حتى القرعة التي تعرض ب80 دينارا، البصل 50 دينار. والحال تنطبق على الثوم الذي وصل إلى 150 دينارا، أما العنب فتراوح سعره بين 100 و150 دينار حسب النوعية، التفاح 250 دينارا والمشمش 150 دينارا. اما فيما يخص التمر لمن استطاع إليه سبيلا فقد تراوح سعره بين 500 و700 دينار حسب النوعية. وبخصوص اللحوم الحمراء والبيضاء فقد بلغ الكلغ الواحد للحم الأحمر بين 800 و1200 دينار، فيما بلغ سعر الدجاج بين 300 و320 دينارا.ويبقي المواطن البسيط في حيرة من أمره مع إجماع جل المواطنين الذين التقتهم "البلاد" على أن السبب الأساسي هو المضاربة ولهث تجار التجزئة وراء الربح السريع في ظل فشل القائمين على شؤون التجارة في البلاد في مراقبة وتنظيم الأسواق والأسعار، وهذا مهما تكن تبريرات المسؤولين والتجار بشأن الارتفاع الجنوني للأسعار خلال شهر رمضان المبارك.