الجزائر

استقالة قادة من الجيش والمتظاهرين يردّون على خطابه بالأحذية مبارك استفز الشعب.. ورّط الجيش وغازل إسرائيل بخاتم سليمان



خيبة الأمل التي ألمت بالشعب ليست وحدها النتيجة السلبية التي ألقت بظلالها على المشهد المصري في ميدان التحرير، عقب الخطاب الذي ألقاه حسني مبارك، والذي توقع الجميع أن يكون خطاب الوداع الملايين نحو القصر والمتظاهرون يلوحون بـ”العصيان المدني”  لكن إصرار مبارك على استفزاز المتظاهرين دفهم إلى التعبير عن سخطهم من ترهل ردة فعل مبارك سوى برفعهم لأحذيتهم أو انطلاقهم في مسيرة تتعدى الـ10 كلم من ميدان التحرير إلى قصر الرئاسة.ووزعت الجماهير الغفيرة التي كانت مرابطة في ميدان التحرير بيانات تنديد بما جاء في الخطاب، ذكروا فيه أن تفويض مبارك لسليمان أمر ثان غير مرغوب فيه. وجاء في نص أحد البيانات، تلقت “الفجر” نسخة منه، أنهم لا يعتبرون مبارك الرئيس الشرعي للبلاد حتى يقوم بإصلاحات سياسية وتفويض سليمان لإدارة البلاد. واعتبر شباب التحرير في بيانهم أن حسني مبارك فقد الشرعية منذ الـ25 يناير، مشيرين إلى أن عدم رحيل مبارك يعني بقاء مصر في حالة شلل تام وتصعيد لموجة المظاهرات، وقالوا إنهم لم يعودوا يخشون الموت ومواجهات القوات المسلحة إن اعترضت طريقهم الذي سيسلكونه نحو القصر الجمهوري.10 ملايين شخص نحو القصروقال محمد عادل، مدير المكتب الإعلامي لحركة شباب 6 أبريل لـ”الفجر”، إنهم ماضون في الاعتصام حتى تحقيق جميع المطالب وأولها سقوط النظام بكامله، مشيرا إلى أن حركة 6 أبريل ترفض الحوار من أطراف النظام الحالي تحت أي مسمى. وأكد شباب الحركات الاحتجاجية بميدان التحرير أن البيانات المتواترة من التي أصدرتها الجهات الرسمية، لا تعد سوى مراوغة جديدة من النظام الساعي لإجهاض حركتهم الاحتجاجية، وأكد عدد من النشطاء المعتصمين في ميدان التحرير لـ”الفجر“ أن لا بديل عن المواصلة في المسيرات والضغط بالحشود نحو قصر الرئاسة، مشيرين إلى أن خطوتهم التالية هي العصيان المدني في حال لم تؤد المسيرات إلى نتائج حقيقية.وتسبب البيان الأول الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة في حالة من الارتباك داخل ميدان التحرير، واعتبره المحتجون مؤشرا له مغزى لم يكن لقادة الجيش التصريح بها بشكل مباشر حتى لا يفسر كلامهم بانقلاب عسكري، وبالتالي تختلط الأوراق وتتحول القضية من إسقاط النظام تحت الضغط الشعبي إلى انقلاب عسكري. كما سبق وأن أشار إلى ذلك نائب الرئيس عمر سليمان بأن يكون الانقلاب الحل البديل للأزمة.وعلق محمد البرادعي رئيس الجمعية المصرية للتغيير، على صفحته في “تويتر” قبل ساعتين من خطاب مبارك الأخير قائلا: “أتابع الموقف عن كثب. ساعة النصر اقتربت بسواعد كل مصري. الحق فوق القوة”.وأضاف: “أخشى أن تنزلق مصر إلى حرب أهلية وهذا آخر ما أتمناه وما يتمناه أي مصري أو عربي وأخشى أن يحدث هذا لو استمر الرئيس على موقفه”، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالات هاتفية من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وزراء اليونان وآخرين “كلهم لا يفهمون الوضع”.الجيش “يغمز” الشعب بالأمان ويصدر البيانات المشفرةدرجت القوات المسلحة خلال الأحداث على التزام الحياد وعدم التعرض للمتظاهرين، وأكد المحلل السياسي ياسر محمد لـ”الفجر” أن الجيش والحرس الجمهوري ليسا في منأى الآن عن الدخول في مواجهات مع الشعب خاصة في ظل غياب قوة أمنية بديلة بعد تفضيل وزارة الداخلية البقاء في ثكناتها منذ أحداث الأربعاء الدامي.القاهرة: محمد علال
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)