استشهاد فلسطينيين وكتائب القسام توعدت بالرد

استشهد تسعة فلسطينيين بينهم سبعة من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وأصيب 10 آخرون في سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على أماكن متفرقة من قطاع غزة مساء الأحد وفجر الاثنين.وأكدت كتائب القسام خبر استشهاد 6 من عناصرها جراء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية لنفق للمقاومة شرق رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن قائدا ميدانيا كبيرا في صفوف كتائب القسام يدعى إبراهيم عابدين استشهد في قصف لطائرات الاحتلال استهدف موقعا تابعا للكتائب شمال مدينة رفح، كما استشهد مقاومان فلسطينيان مساء أمس في غارة شنتها طائرات الاحتلال على مخيم البريج وسط قطاع غزة. وتوعدت حركة المقاومة الإسلامية ”حماس” الاحتلال الإسرائيلي بدفع ثمن عدوانه على قطاع غزة، وذلك على لسان الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري الذي قال في بيان صحفي مقتضب فجر الاثنين ”إن اغتيال العدو عددا من كتائب القسام والمقاومة تصعيد خطير والعدو سيدفع الثمن”.وفي تصريح آخر للناطق باسم الحركة فوزي برهوم حملت الحركة حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تفجير الأوضاع مع الشعب الفلسطيني ”باستمرار حماقاتها وجرائمها وانتهاكاتها المتواصلة وسياستها العنصرية والخطيرة”. وقال: ”نبارك ثورة وانتفاضة شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس وداخل فلسطين ثورة الكرامة”.ودعا كل أبناء الشعب الفلسطيني في ”كل المدن والقرى والبلدات في كل فلسطين إلى تلبية نداء الوطن والانخراط في هذه الثورة والالتحاق في صفوفها دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وكرامته ومقدساته والاشتباك مع الاحتلال بكل قوة وفي كل المحاور”، بحسب قوله. ومن جهتها دعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سكان مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل على إخلاء منازلهم على الفور. وأطلقت الكتائب رسالة مصورة مقرونة بشعارات مكتوبة باللغتين العربية والعبرية نشرتها كتائب القسام فجر أمس على موقعها الالكتروني حذرت فيه المستوطنين في مدينة بئر السبع من البقاء في منازلهم. وأظهرت الرسالة، صورا لجرائم إسرائيلية بحق الفلسطينيين شملت على صور لأطفال شهداء ونساء ودمار واسع أصاب منازل الفلسطينيين. واعتبرت الكتائب في رسالتها ان هذه الجرائم ”بمثابة الحكم على المستوطنين بالموت” مطالبة سكان بئر السبع ب”الهروب قبل فوات الأوان”.عشراوي تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه العدوانومن جهتها، طالبت الدكتورة حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين والتحرك الفوري لردع العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين. وقالت عشراوي في بيان صحافي ”إن عمليات الإبادة العرقية المنظمة ضد الإنسانية التي تقودها حكومة التطرف الإسرائيلية بمعاونة مستوطنيها لن تمر مرور الكرام وعلى المجتمع الدولي الخروج عن صمته المخجل والاستجابة بشكل عاجل لمسؤولياته السياسية والأخلاقية”. وأكدت عشراوي على ضرورة إلزام مجلس الأمن قوة الاحتلال الإسرائيلي بأحكام القانون الدولي ورفع الحصانة القانونية عنها وإنهاء الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا جراء سياساتها القمعية التي دامت لنصف قرن. وشددت على ضرورة العمل الدولي بشكل جماعي من اجل سحب المستوطنين والمستعمرات الإسرائيلية وإنهاء الاحتلال باعتباره الضامن الوحيد للاستقرار والأمن في المنطقة برمتها. وقالت عشراوي ”إن إسرائيل بممارساتها العنصرية هذه تسهم في نزع الشرعية عنها وتزيد من عزلتها ووضع نفسها خارج سياق المنظومة القانونية والإنسانية الدولية”. ودعت الفلسطينيين في هذه اللحظات الحاسمة الى التكاتف وتوحيد الصفوف في مواجهة جرائم الاحتلال ومخططاته لتصفية القضية والوجود الفلسطيني حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.