الجزائر

"اتفقنا على التنسيق المشترك أمنيا واقتصاديا وفكريا وثقافيا لمكافحة الإرهاب"




* نائب وزير الخارجية السوري: البعض يمارس النفاق عند استخدام تعبير ”عدم التدخل”كشف وزيران سوريان أولى خطوط تفاهمات دمشق مع الجزائر، بعد مرور أسبوع على زيارة وزير خارجية سوريا، وليد المعلم، وأوضح نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، أنّ هناك الكثير من التوجّهات المشتركة مع الجزائر، وأنّه ”سيتمّ التنسيق أمنياً واقتصادياً وفكرياً وثقافياً لمكافحة الإرهاب”.وقدم أمس، نائب رئيس مجلس الوزراء السوري ووزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، عرضا لآخر المستجدات على الساحتين الدولية والإقليمية، وزيارته للجزائر، التي قال إنها عانت الكثير من الإرهاب، وتتفهم طبيعة الحرب الإرهابية التي تواجهها سورية، مضيفا أنه سلم رسالة من الرئيس بشار الأسد، إلى نظيره عبد العزيز بوتفليقة، تتعلق بالأوضاع الراهنة في سورية والمنطقة. وكرر وزير الخارجية السوري خلال الاجتماع، وصف زيارته إلى الجزائر ب”الهامة والناجحة بكافة المقاييس”، مشيراً إلى أنها ”عكست تضامن ووقوف الشعب الجزائري الشقيق وقيادته إلى جانب الشعب السوري وقيادته في محاربة الإرهاب وتفهمهم لطبيعة الحرب الإرهابية التي يواجهها، وخاصة أن الشعب الجزائري عانى الكثير من الإرهاب وفكره الإجرامي والذي يشكل خطراً على السلم والاستقرار العالمي”، وأشار إلى حرص حكومتي البلدين على تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما، وإعادة إحياء وتفعيل اللجان المشتركة لتحقيق قفزات نوعية في العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين السوري والجزائري.وفي ذات السياق، قدم نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، تفصيلا أكثر حول مضمون زيارة الوفد الحكومي السوري للجزائر، والتي كانت مقرّرة مسبقاً، وأشار إلى أنّ هناك الكثير من التوجّهات المشتركة مع الجزائر، وأنّه سيتمّ التنسيق أمنياً واقتصادياً وفكرياً وثقافياً لمكافحة الإرهاب.وتعكس تصريحات المقداد، تمكن زيارة الوفد السوري للجزائر كسر الجمود، بعد أن أكد أنّه سيكون هناك زيارات لوفودٍ سوريّة إلى عواصم عربية وأوروبية عديدة، مستثنياً منها تلك التي تحارب إلى جانب الإرهاب في سوريا، والتي تنتهج سياسة عدائية تجاه سوريا وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا اللتين تخطيتا كلّ الخطوط الحمر في خطابيهما على حد قوله. وقال المقداد، أنه ”أرجو ألا يتفاجأ أحد عندما يرى وفداً سوريا في بعض الدول الأوروبية”، معتبرا أن الأمور قد تستغرق وقتاً ”قبل أن نرى وفداً سوريا في مصر أو وفداً مصرياً في سوريا”، وأوضح أن البعض يمارس النفاق عند استخدام تعبير ”عدم التدخل”، ومثال على ذلك السعودية وتركيا، مبرزا أنّ الجماعات المسلّحة لم تحترم أبداً اتفاق وقف العمليات القتالية، واعتبر أنّ مقاومة سوريا للإرهاب ستحمي الجزائر وموسكو وباريس وواشنطن والقاهرة وليبيا وبيروت وكلّ عواصم العالم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)