إنزال شعبي رافض للغاز الصخري في عين صالح يوم الإثنين

أزمة الوقود تضاعف الاحتقان في المنطقةوجّه نشطاء في ما يعرف باللجنة الشعبية المناهضة للغاز الصخري نداء إلى كل المواطنين في 48 ولاية وبالأخص إلى سكان الجنوب والبلديات المجاورة لعين صالح، للتوافد إلى هذه المدينة يوم الاثنين المقبل للتضامن مع السكان المحتجين منذ أزيد من 45 يوما بعد أن صعدوا حراكهم نحو الاعتصام في المنطقة الصناعية لإنتاج الغاز الطبيعي بحاسي مومن وغلق الطريق الوطني رقم واحد أمام شاحنات نقل الآليات وصهاريج المياه وذلك مخافة أن تستغل في حفر بئر ثالث بمنطقة احنات فيما أعلن بعض النشطاء إضرابا عن الطعام منذ أيام وتهدف هذه الخطوة حسب ما علم من مصادر محلية، إضافة للضغط على الحكومة، إلى قطع الطريق أمام الاحتجاجات الوطنية التي دعت إليها تنسيقية الانتقال الديمقراطي يوم 24 فيفري القادم وذلك لإظهار رسالة مفادها الرفض القاطع لتحوير مطالب السكان واستغلالها سياسيا. وفي هذا الصدد، دعت اللجنة الشعبية المناهضة للغاز الصخري جميع ممثلي المجتمع المدني على مستوى كل ولايات الوطن التوافد إلى مقر استكشاف الغاز يوم الاثنين المقبل الموافق ل 16 فيفري، إلى جانب وقفات تضامنية في عدد من الولايات. وحسب بيان اللجنة، فقد طلب من ممثلي الولايات تشكيل لجان لجمع أكبر عدد من المواطنين الراغبين في المشاركة في هذه الوقفة وذلك تحت شعار "صامدون صامدون وإلى عين صالح قادمون". في السياق ذاته، رفع ممثلو السكان بعين صالح حملة لجمع توقيعات جمعيات ولجان الأحياء على مستوى المدينة لمناهضة الغاز الصخري وذلك بغية إرسال نسخ منها إلى وزارة الطاقة والوزير الأول عبد المالك سلال تعبيرا منهم عن رفضهم القاطع لعملية التنقيب على الغاز. وفي موضوع آخر، زادت ندرة الوقود التي تشهدها المحطات في عدد من الولايات من متاعب السكان بعد تعطل كل المرافق الخدماتية بسبب إضراب الغاز الصخري مما أدى إلى ارتفاع حدة التوتر في الطوابير الطويلة أمام محطة الوقود الوحيدة في مدخل المدينة الشمالي التي شهدت محطة أول أمس مأساة بعد اعتداء صاحب شاحنة على أحد سائقي السيارات بسلاح أبيض تسبب له في نزيف حاد نقل على إثره على جناح السرعة إلى مستشفى رڤان، فيما ثار السكان على الجاني وأحرقوا شاحنته أمام المحطة وسلموه لمصالح الأمن.