الجزائر - A la une

إعلانات الدروس الخصوصية تغزو الشوارع عشية الدخول المدرسي



إعلانات الدروس الخصوصية تغزو الشوارع عشية الدخول المدرسي
الإعلانات لقيت اهتماما كبيرا من قبل التلاميذ وأوليائهملاحظ العديد من التلاميذ وأوليائهم، ظهور العديد من المناشير الخاصة بالدروس الخصوصية، وهذا عشية الدخول المدرسي، حيث يقوم بعض الأساتذة بكتابة مناشير وتعليقها على الحافلات أو جدران الساحات العمومية بالقرب من المؤسسات التربوية، في إشارة لفتح باب التسجيلات بمستودعاتهم لمباشرة الدروس الخصوصة أو الدراسة الموازية .في ظاهرة انتشرت مؤخرا، سارع بعض الأساتذة إلى فتح باب التسجيلات واستقطاب أكبر عدد من التلاميذ من خلال دعوتهم للشروع في إجراء الدروس الخصوصية حتى قبل الدخول المدرسي الرسمي. وتتنافس تلك الإعلانات التي أخذت على عاتقها مهمة «ضمان النجاح» للتلاميذ، في اختيار عبارات تحفيزية للتلاميذ وأوليائهم على حد سواء، من أجل ضمان المزيد من المقبلين عليها، فيما لا تشير تلك الإعلانات من قريب أو بعيد لقيمة المستحقات الواجب على التلاميذ دفعها مقابل «السير في طريق التفوق» على حد تعبير أحد تلك المنشورات. والملاحظ أن التلاميذ وأوليائهم اهتموا لهذه الإعلانات، حيث شرعوا في الاتصال بالأساتذة المعنيين من أجل الظفر بمكان داخل هذه المستودعات، خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على امتحان رسمي نهاية السنة.من جهة أخرى، قامت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة الأنترنت، بمواكبة موعد الدخول المدرسي من خلال تنظيم القائمين عليها لحملات تضامنية لجمع الأدوات والحقائب المدرسية قصد توزيعها على اليتامى والمعوزين قبيل الدخول المدرسي الجديد، من خلال منشورات تدعوا الجميع للمساهمة في إنجاح هذه المبادرات التي تلقى رواجا كبيرا وسط مرتادي «الفايسبوك» على وجه الخصوص.وفي هذا السياق، تعتمد جمعية كافل اليتيم لفرعها بالعاصمة، على صفحتها ب«الفايسبوك» لإيصال نداءات المشاركة والمساهمة في حملتها التضامنية مع اليتامى، بمناسبة الموسم الدراسي الجديد، والتي جاءت تحت شعار «حقيبتي سعادتي». وبالنسبة لأسعار المواد المدرسية، فتبقى مرتفعة جدا بسبب وجود رسومات «الأفلام الكرتونية» الشهيرة التي يشاهدها التلاميذ في هذه الفترة. وفي هذا الخصوص، قال أحد الأولياء إنه اقتنى محفظة تحوي كل الأدوات لابنه المتمدرس في الطور الابتدائي كلّفته ما بين 2500 إلى 3000 دينار، في حين تبلغ تكلفة نفس المحفظة من المكتبات ما يزيد عن ذلك بنحو 1500 دينار. وقالت سيدة أخرى إنها احتارت لارتفاع الأسعار بطاولات بيع الأدوات المدرسية الموجودة بباب الوادي، التي كانت تُعرف سابقا بأنها سوق «الزاوالية» مقارنة بكل أسواق العاصمة، مضيفة أنها تراجعت عن شراء مقلمة لابنتها بلغ سعرها 450 دينار، فقط لأنها تحوي صورة الرسوم المتحركة «ماشا الروسية» ولو على حساب رغبة ابنتها ودموعها.المفتش المركزي بوزارة التربية الوطنية أعراب عزيز:كل المؤسسات التربوية جاهزة لإستقبال التلاميذ في 4 سبتمبرأكد المفتش المركزي بوزارة التربية الوطنية، أعراب عزيز، على جاهزية جميع المؤسسات التربوية عبر كامل التراب الوطني، لاستقبال 8 ملايين و 600 ألف تلميذ يوم 4 سبتمبر2016، مشيرا إلى أن الوزارة كلفت لجانا وطنية لمتابعة الدخول المدرسي، من خلال تجنيدها للموارد البشرية والمادية لضمان سنة دراسية في أحسن الظروف. وأشار أعراب عزيز إلى طبع أكثر من 50 مليون كتاب منها 16 مليون خاصة بالجيل الثاني حيث بدأت عملية التوزيع على مستوى المراكز الجهوية للولايات بهدف توفير الكتب مع الدخول المدرسي. ومن جهة أخرى، قال إن وزارة التربية الوطنية كلفت الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بتنظيم صالون وطني للكتاب لأول مرة ينطلق يوم الأربعاء 31 أوت ويستمر إلى غاية 3 سبتمبر، ليباع الكتاب المدرسي بأسعار موحدة. كما أضاف ذات المتحدث في تصريحات إذاعية أن بعض ولايات الجنوب الوطني طالبت بتأجيل الدخول المدرسي بسبب ارتفاع درجة الحرارة وافتقار بعض المدارس للمكيفات الهوائية، موضحا أن الوزارة فكرت في صيغة تجعل المؤسسات التربوية هناك منسجمة مع المحيط الذي يعيش فيه التلميذ. كما خصصت الدولة مبلغا ماليا للتحضير للدخول المدرسي تخص المنحة المدرسية وكذا ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث سيتم عقد اتفاقية مع وزارة التضامن الوطني من أجل توفير العنصر البشري الذي يتكفل بهده الفئة. وبالنسبة للمؤسسات الخاصة، أكد أنها تعتمد على نفس المقررات التربوية التي تعتمدها وزارة التربية. وكانت وزارة التربية الوطنية قد أجبرت من خلال مراسلة وجهها الأمين العام لوزارة التربية لمديري التربية بكل الولايات على ضرورة عقد الاجتماعات التمهيدية قبيل الدخول المدرسي المقرر يوم 4 سبتمبر القادم على مستوى الدوائر بدل مقرات مديريات التربية، وهي المرة الاولى في تاريخ المنظومة التربوية التي تجبر فيها وزارة التربية مديري التربية على عقد اجتماعاتهم بكل دوائر الولاية، وذلك من أجل إنجاح الدخول المدرسي الذي سيستقبل هذه السنة أكثر من 8 مليون و600 ألف تلميذ، إضافة إلى 250 ألف مؤطر بيداغوجي. كما خصصت الوزارة أكثر من 1500 مليار سنتيم من أجل تدعيم الفئات الهشة والفقيرة من التلاميذ وذلك بصرف منحة 3000 دينار وكتب مدرسية لفائدة أكثر من 3 ملايين تلميذ معوز.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)