إسرائيل تقصف قطاع غزة لصد صواريخ غراد تزامنا مع الإعلان عن انتخابات مسبقة

شن الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات، صباح أمس، على قطاع غزة، بعد سقوط صاروخ غراد أطلقته مجموعة مسلحة فلسطينية، يوم الجمعة، على جنوب إسرائيل. وأكدت إسرائيل استهدافها ''موقعا لنشاط إرهابي في شمال قطاع غزة وموقعين لنشاط إرهابي في وسط القطاع''، وأنها جاءت ''ردا على إطلاق صاروخ على جنوب إسرائيل''. وقالت الشرطة إن الصاروخ انفجر قرب مبنى في مدينة نتيفوت، دون إحداث أضرار، إلا أن شخصا تمت معالجته بسبب إصابته بصدمة.
من جانبها، تبنت مجموعة سلفية، تدعى ''شورى المجاهدين''، عملية إطلاق صاروخ غراد على مستوطنة نتيفوت، في وقت تعمل حركة حماس على المحافظة على الهدنة مع الجيش الإسرائيلي. وقد قتل ناشط فلسطيني، الأسبوع الماضي، وجرح عشرة آخرون في غارة استهدفت مدينة رفح. ويشار إلى إطلاق حوالي 480 صاروخ منذ مطلع السنة الجارية، حسب إحصاء الجيش الإسرائيلي. وحملت إسرائيل حماس مسؤولية إطلاق الصواريخ من القطاع في اتجاه المستوطنات.
وجاءت هذه التطورات في ظل التوتر السياسي السائد داخل الحكومة الإسرائيلية، بين رئيسها ووزير الدفاع إيهود باراك على وجه الخصوص، انتهى باستدعاء انتخابات تشريعية مسبقة، قد تساعد نتانياهو على تعديل الكفة لصالحه إذا فاز بها. ويرى المتتبعون للشأن الإسرائيلي أن التصعيد الحربي لن يكون في صالح إسرائيل نظرا للمعطى الداخلي، وكذلك للظروف الدولية، خاصة التطورات في سوريا ومصر وإيران، ما يجعلها تترقب الوضع لمعرفة ما يتمخض عنه من تطورات في المنطقة كي تعرف حجمها الحقيقي في المعادلة ككل.