الجزائر

إسرائيل تسعى لعرقلة مشروع جزائري‮ لدى الأمم المتحدة يتضمن منع مبادلة الارهابيين بالرهائن تحت أي‮ مبرر كان


إسرائيل تسعى لعرقلة مشروع جزائري‮ لدى الأمم المتحدة                                    يتضمن منع مبادلة الارهابيين بالرهائن تحت أي‮ مبرر كان
زعم تلفزيون الكيان الصهيوني‮ على‮ القناة العاشرة،‮ بان الجزائر ستعرض على الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة بتاريخ ‮7 سبتمبر القادم مشروع قرار‮ يتم بموجبة منع الدول ذات العضوية في‮ الأمم المتحدة تنفيذ صفقات لتبادل الأسرى مقابل الإفراج عمن أسمتهم بال‮ "‬مخربين‮'' والواقع أن الجزائر‮ سترفع ورقة تتضمن مقترحات وأدوات تمنع الدول من دفع الفدية للجماعات الإرهابية. ووفقا للتلفزيون الإسرائيلي‮ فإن مشروع القرار الجزائري‮ سيجعل‮ ''‬إسرائيل‮'' غير قادرة على إبرام صفقات لتبادل الأسرى مقابل أسرى فلسطينيين إلا انه تم وصف الجندي‮ جلعاد شاليط بأنه‮ (‬أسير حرب‮) وواصلت القناة الإسرائيلية إدعاءاتها وكذبها حول مشروع الجزائر وحولته إلى أمر سيوجب حماس منح جندي‮ الاحتلال الإسرائيلي‮ جلعاد شاليط حقوقه الكاملة ومن بينها زيارات منظمات إنسانية لشاليط وذلك للسماح لقناة التوسط الدبلوماسية المضي‮ قدما في‮ مهمتها‮.
وحسب الترجيحات الصهيونية الخاطئة لمشروع القرار الجزائري‮ فان القرار سيجعل حماس تسرع للتوصل لتسوية لإتمام صفقة تبادل الأسرى‮ إلا‮ أن القرار‮ سيحد من خطوات‮ "‬إسرائيل‮'' والوسطاء الألمان والمصريين لإتمام الصفقة مقابل الإفراج عن جلعاد شاليط حيث أن‮ ''‬إسرائيل‮'' تصف شاليط بأنه مخطوف وليس أسير حرب‮ .‬ والحقيقة أن الجزائر سترفع إلى أعضاء الجمعية العامة بالأمم المتحدة،‮ ورقة تتضمن مقترحات وأدوات تمنع الدول من دفع الفدية للجماعات الارهابية،‮ وتردعها في‮ حال قامت هي‮ بالإفراج عن إرهابيين مقابل تحرير رهائن او مارست ضغوطا على دول أخرى بهدف الخضوع لإملاءات الجماعات التي‮ تمارس الخطف‮. حيث هناك مساع دولية تقوم بها الجزائر في‮ إطار محاربة الإرهاب،‮ وهي‮ ورقة أعدتها الحكومة في‮ موضوع تجريم الفدية ومنع مبادلة إرهابيين برهائن،‮ ستقدمها خلال اجتماع تخصصه الجمعية العامة الأممية‮ يومي‮ 7 و‮8 سبتمبر المقبل،‮ لمراجعة إستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب‮. وأهم النقاط المدرجة في‮ الاجتماع المنتظر تعزيز التوصيات الأممية المتعلقة بتجريم الفدية ومنع الافراج عن الارهابيين كمقابل لتحرير الرهائن‮''.‬
فورقة الجزائر تسعى إلى لفت انتباه الدول الأعضاء بالجمعية العامة بأن الارهابيين اهتدوا إلى طرق كثيرة لجمع الأموال بغرض تمويل نشاطهم،‮ من بينها خطف الاشخاص ثم الافراج عنهم نظير فديات مالية ضخمة‮. وتقول الورقة بان الفدية من أكثر منابع تمويل الارهاب خطورة،‮ لأنها تسمح لهم بالحصول على السلاح ووسائل النقل والاتصال وهي‮ فوق ذلك وسيلة رهيبة لشراء ذمم الأشخاص وتغليطهم‮''‬،‮ يقصد أمثلة عن أشخاص في‮ الساحل الإفريقي‮ باعوا رعايا‮ غربيين لتنظيمات إرهابية،‮ وتلقوا مقابل ذلك مالا‮. وافتكت الجزائر منذ شهور لائحة أممية حول تجريم الفدية،‮ والهدف حاليا الحصول على قرار بمنع مبادلة الارهابيين بالرهائن تحت أي‮ مبرر كان‮. وتهدف الجزائر أيضا إليضرورة عدم توظيف الجانب الانساني‮ في‮ عمليات الخطف لأغراض سياسية داخلية‮. والطرح الذي‮ ستدافع عنه الجزائر في‮ اجتماع سبتمبر المقبل،‮ يلقى تأييدا من الاتحاد الإفريقي‮ ومن دول‮ غربية كبيرة،‮ غير أن بعض الدول مترددة في‮ تبني‮ الطرح ومن بينها فرنسا لكن دولا فاعلة بمجلس الأمن الدولي‮ أكدت حتى الآن وجود رغبة في‮ منع مبادلة إرهابيين برهائن وحظر دفع الفدية تحت‮ غطاء إنساني،‮ لان الأمر‮ يتعلق بتمويل الارهاب وهو محرم وفق كل نصوص الأمم المتحدة ذات الصلة بمحاربة الارهاب‮.‬
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)