الجزائر

أنصاره يقررون مواصلة الاعتصام ب«ميدان التحرير» حتى إسقاط الإعلان الدستوري : مرشح «الإخوان المسلمين» محمد مرسي رئيسا لمصر بعد الثورة




^ أغلبية في لجنة الانتخابات تراجعت عن إعلان فوز شفيق خوفا من غضب الشارع
^حملة أحمد شفيق تتهم المجلس العسكري ب«بيع البلد للإخوان»
أعلن رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية فاروق سلطان مساء الاحد ، فوز رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي رئيسا لمصر في جولة الإعادة بنسبة 51.73 بالمائة بينما حصل منافسه الفريق أحمد شفيق على 48.27 بالمائة. وكان إجمالي عدد الناخبين المقيدين 50.958.794 ناخبا فيما كان عدد الناخبين الذين حضروا 26.420.763 ناخبا ونسبة حضور 51.85 بالمائة. وجاء الإعلان عن فوز مرسي رسميا وسط حالة من الترقب والتوتر في البلاد برمتها على خلفية التأخر في إعلان نتائج جولة الإعادة التي جرت يومي 16 و17 جوان الجاري. وبينما عج «ميدان التحرير» بمئات الآلاف من أنصار مرسي، قالت حملته إن «اعتصام التحرير» مستمر حتى إسقاط الإعلان الدستوري، وتسليم السلطة كاملة للرئيس المنتخب. ويتوقع أن يتسلم مرسي مقاليد رئاسة البلاد في نهاية الشهر الجاري متسلما السلطة من المجلس العسكري التي ظل ماسكا بسدة الحكم منذ تنحي الرئيس مبارك في 11 فيفري2001 تحت ضغط الثورة التي اندلعت في 25 جانفي من العام نفسه. وبهذا يخلف مرسي الرئيس المخلوع حسني مبارك ليكون أول رئيس مدني للبلاد منذ الإطاحة بالنظام الملكي في ثورة 23 جويلية 1952 إذ تَعاقب منذ ذلك التاريخ على قيادة البلاد رؤساء منحدرون من المؤسسة العسكرية وهو محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك. ونقلت تقارير عن مصادر مختلفة قولها إن قرار لجنة الانتخابات بفوز مرسي جاء بعد خلاف كبير داخل أعضاء اللجنة حيث كان ثلاثة منهم يؤيدون إلغاء مزيد من النتائج بما يصب في صالح شفيق أو على الأقل يريدون إعادة الانتخابات في بعض اللجان المطعون فيها. ونقل قناة «الجزيرة» عن مصدر في اللجنة قوله إن عضوين آخرين باللجنة -حصلا مؤخرا على ثقة القضاة لتولي مناصب عليا- أصرا على تطبيق القانون بشأن طعون شفيق التي كانت معظمها إما واهية أو مخالفة للإجراءات الواجب اتباعها في تقديم الطعون سواء من حيث الوقت أو الجهة التي يتم الطعن أمامها. كما أشار المصدر إلى أن اللجنة تعرضت لضغوط في اتجاه معين، وبدا أن داخلها أغلبية من ثلاثة أعضاء تؤيد هذا الاتجاه، لكن المخاوف من عدم قبول العضوين الآخرين لهذا الضغط وعدم سكوتهما حال الاستجابة له، كان له أثر حاسم.
من ناحية أخرى، انتابت فرحة هيستيرية جموع المصريين، حيث توافدت مسيرات أتت من كل حدب وصوب إلى الميدان للاحتفال بفوزه، وانطلقت الألعاب النارية في سماء الميدان وهتافات «يسقط يسقط حكم العسكر»، فيما ردد مؤيدو الإخوان في الميدان «إيد واحدة» في إشارة إلى عدم الانفراد بالحكم، كما رددوا عبارة «المحاكمة»، وذلك تلميحاً لضرورة التأكيد على محاكمة أتباع النظام السابق. وقالت تقارير إن المتواجدين في الميدان أكدوا أنهم لن يتركوا الميدان وأن الثورة مستمرة. وعلى النقيض خيم الصمت على مؤيدي أحمد شفيق وانتابهم الحزن الشديد، واكتفوا بتعبيرات تدل على الصدمة الشديدة، وخرج العديد منهم من القاعة التي كانت مخصصة لإدارة الحملة الانتخابية، وأشارت قناة «العربية» إلى أن أعضاء حملة شفيق، قالوا «باعوا البلاد للإخوان» في إشارة إلى المجلس العسكري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)