الجزائر

أمطار نهاية فصل الربيع تتحكم في وفرة العسل


أمطار نهاية فصل الربيع تتحكم في وفرة العسل
أكد عدد من مربي النحل، تحدثت إليهم "المساء" بمناسبة تنظيمهم لمعرض العسل بساحة البريد المركزي بالعاصمة "أنه ينتظر أن يكون إنتاج العسل وفيرا إن حدث وتساقطت الأمطار أواخر شهر أفريل ومطلع شهر ماي ليتسنى للنحلة أن تتغذى على أكبر قدر من الأزهار المشبعة بالرحيق. وحسب مربي النحل باي، عضو مكتب جمعية مربي النحل لولاية الجزائر "فإن كمية الأمطار التي تساقطت أنقذت الموسم، إلا أنها غير كافية لتأمين الوفرة وبأسعار معقولة".التأخر الذي عرفه تساقط الأمطار هذه السنة يضيف مربي النحل باي من بلدية سيدي موسى، من شأنه أن يؤثر على وفرة بعض الأنواع من العسل، ما يعني أننا يقول سنشهد موسما أضعف في مادة العسل بالمقارنة مع السنة الماضية، من أجل هذا نتمنى أن تتهاطل الأمطار شهر أفريل يتفتح أكبر قدر من الأزهار وتحديدا أزهار أشجار البرتقال وغيرها من الحمضيات بالنسبة لمنطقة المتيجة وليتمكن النحل من الرعي خاصة وأن موسم نصب خلايا النحل بالحقول قد بدأ بعد الانتهاء من عملية التكاثر، مشيرا إلى أنه من بين أكبر المشاكل التي يعاني منها مربو النحل مع الفلاح، تلك التي تتعلق برش حقوله بالمبيدات في الوقت الذي ترعي فيه النحلة، الأمر الذي ينجر عنه وفاة النحل وهو الآخر يؤثر أيضا على وفرة العسل.وحول تقييمه لموسم إنتاج العسل خلال السنة الماضية، أكد محدثنا أن إنتاج العسل كان متوسطا، و هو ما يبرر ارتفاع الأسعار، إذ يقدر الكيلوغرام الواحد من عسل السدر ب4000دج، وينتظر يقول "إن توقف تساقط الأمطار شهري أفريل وماي أن نواجه أسوأ موسم عسل، والأكيد أن الأسعار سترتفع وسنشهد نقصا فادحا في بعض الأنواع وتحديدا العسل الجبلي الذي يعتبر واحدا من الأنواع الأكثر طلبا بالنظر إلى فوائده الصحية. من جهته، ربط مربي النحل مرزاق ايريكتي، تساقط الأمطار في الشهرين الأخيرين من فصل الربيع بوفرة العسل وأبدى تفاؤله بموسم ناجح، وقال "تفتح الأزهار مرتبط بتساقط كميات وافرة من الأمطار وتحديدا أواخر شهر أفريل، مشيرا إلى أن موسم السنة الماضية كان من أضعف المواسم فيما يخص جني العسل وبالتالي ارتفعت أثمانه.بينما أبدى مربي النحل، يزيد تفاؤله للكمية الكبيرة من الأمطار التي سقطت مؤخرا وقال "رغم أن الأمطار هذه السنة جاءت متأخرة إلا أنها لم تؤثر إلى حد الآن على مربي النحل على أن تتواصل في الهطول ولو بكميات قليلة أواخر فصل الربيع ليتسنى لنا تأمين كل أنواع العسل التي قد يطلبها المواطن، مشيرا إلى أنه كلما كان الموسم ممطرا كلما كانت الأزهار غنية بالرحيق الذي يمكّن النحلة من صناعة مختلف أنواع العسل، وهو ما أكده من جانبه مربي النحل، نذير بيطاطة الذي أكد بأن الأحوال الجوية في السنوات الأخيرة أثرت بشكل سلبي على إنتاج العسل، الأمر الذي أثر على وفرة بعض الأنواع وعلى الأسعار التي عرفت ارتفاعا محسوسا، مضيفا "أن هطول الأمطار في الشهريين الأخيرين من فصل الربيع كانت بكميات كبيرة من شأنها أن تؤثر على الإزهار، ما يعني أن موسم العسل سيكون أقل من حيث الوفرة بالمقارنة مع السنة الفارطة التي كان فيها إنتاج مادة العسل قليلا. للإشارة، اشتكى عدد من مربي النحل من عزوف الشباب عن تعلم مهنة تربية النحل بسبب كثرة أعبائها، الأمر الذي دفعهم إلى توجيه دعوة للشباب للاستفادة من التكوينات المجانية التي تقدم على مستوى الجمعية وذلك لنقل الحرفة خاصة وأن الجزائر تملك غطاءا نباتيا غني من شأنه أن يؤمن أنواع مختلفة من العسل.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)