"أكيدوس" الإسبانية تبدأ أشغال تهيئة شارع الأقواس بسكيكدة

شرعت، أمس، المؤسسة الإسبانية ”أكيدوس” في الأشغال التي اوكلت لها لتجديد وتهيئة المدينة القديمة والنابوليتان، حيث انطلقت في التقاط عينات من التربة من شارع ديدوش مراد ومن المدينة القديمة والنابوليتان، تمهيدا لنقل العينات الملتقطة وإخضاعها إلى التحاليل المخبرية من طرف المختبر الوطني للسكن والبناء.تهدف هذه العملية المدرجة ضمن الدراسات التقنية الشاملة التي أعدتها المؤسسة الإسبانية بخصوص البناءات القديمة، البالغ عددها أزيد من الفي بناية، إلى التأكد من قدرة التحمل للتربة لقياس الكيفيات والإجراءات التقنية التي تطبق على ضوء ما تعطيه التحاليل المخبرية.وكانت الحكومة قد رصدت مبلغا ماليا ضخمة قدره ألف وخمسمائة مليار سنتيم، لإعادة تهيئة البناءات القديمة في عاصمة الولاية، بعد أن بلغت خمسين في المائة منها حالة من الاهتراء المتقدم وأصبحت تتساقط علي رؤوس ساكنيها، إذ سجلت مند بداية الثمانينيات حالات انهيار لمساكن في النابوليتان وزقاق عرب وفي الشارع الرئيسي ديدوش مراد، أدت إلى تسجيل ضحايا وسط السكان.ووفق المخطط الذي أعدته المؤسسة الاسبانية بالتنسيق مع مركز مراقبة البناء سيتيسي والسلطات المحلية، فسيتم في المرحلة الأولي إعادة تهيئة 640 مسكن و250 محل. وسيشرع في نقل سكان المباني المبرمجة للتهيئة إلي سكنات جديدة إلى غاية الانتهاء من أشغال التهيئة نهائيا، ليعودوا من جديد إلى مساكنهم، ثم تتم برمجة حصة اخري من البناءات الواقعة في شارع الأقواس. وتتم نفس العملية مع سكانها التي تنتهي المؤسسة الاسبانية كليا من مخططها العام الذي جري الاتفاق بينها وبين السلطات الولائية والهيئات المكلفة بالسكن والبناء.وقد اختيرت المؤسسة الإسبانية للقيام بأشغال التهيئة في مدينة سكيكدة، نظرا للنجاح الذي أحرزته في تجربة سابقة كانت قد قامت بها في مدينة برشلونة، وحازت إعجاب هيئات دولية وأوروبية. وتوجد الفان وعشرون بناية قديمة في مدينة سكيكدة يعود بناؤها إلى سنة الف وثمانمائة وخمسين، اي بعد ستة سنوات من دخول القوات الاستعمارية لسكيكدة وسطورة، والشروع في احتلال الأراضي وتحويلها الي مساكن ومزارع للكروم والحوامض، وهو ما تبنه الكتابات الحائطية التي ماتزال شاهدا تاريخيا حيا على هذه الوقائع إلى اليوم.