أسلاك الضغط العالي تثير مخاوف سكان حي بلعزام بسطيف

لاتزال أسلاك الضغط العالي المارة فوق سطوح منازل سكان حي بلعزام الواقع وسط مدينة عين أزال، الواقعة جنوب ولاية سطيف، التي تسببت في مقتل العديد من الأشخاص خلال السنوات الماضية تثير مخاوف سكان هذا الحي العتيق.أبدى سكان حي بلعزام الذي يعد أقدم وأكبر حي ببلدية عين أزال، تذمرهم الشديد إزاء عدم تحرك السلطات في تحويل ”أسلاك الموت” التي يعود إنجازها إلى الحقبة الاستعمارية سنة 1949، والتي تسببت - حسبهم - في وقوع العديد من الحوادث المميتة والحروق متعددة الخطورة لبعض سكان الحي. ورغم مطالب السكان المتكررة للمسؤولين المعاقبين على تسيير أمور البلدية و الدائرة وكذا مصالح سونلغاز، والمطالبة بتحويل مسار الأسلاك وتخليص السكان من هذا المشكل، إلا أن الوضع بقي على حاله ولايزال خطر قائما. وقد أكد المحتجون على تصعيد لهجتهم الاحتجاجية في حالة عدم الموافقة على مطالبهم. ولا تتوقف معاناة حي بلعزام عند هذا الحد فحسب بل اشتكى السكان من سياسة التهميش والكيل بمكيالين المنتجة من قبل السلطات المحلية والدائرة على حد سواء، حيث أن الحي المذكور لم يستفد من المرافق العمومية كالمستوصف ومؤسسات تربوية عدا مدرسة ابتدائية.وحسب مصدر مسؤول فإن مصالح البلدية قامت بعملية التسوية تسليم عقود الملكية للسكان بداية من سنة 1986 قبل أن تحول مسار الأسلاك الكهربائية، حيث كان من المفروض أن تقوم أولا بتحويل الخيوط قبل عملية التسوية وتسليم عقود الملكية، بحكم أن القانون يمنع تسوية البنايات المشيدة تحت الأسلاك الكهربائية إلا بعد تحويلها أو إزالتها. من جهة أخرى مدير الطاقة والمناجم أكدت فيما سبق أن هذه الأسلاك تم إنجازها قبل السكنات، فلا يمكن أن توضع الأسلاك بعد تشييد البنايات وحمل المسؤولية الكاملة في ذلك للمصالح التي سلمت رخص البناء وعقود الملكية، وأن عملية تحويل هذه الأسلاك يكون على عاتق البلدية أو الجهة التي قامت بعملية التسوية.