الجزائر

أكثر من 1500تاجر فوضوي و3000سجل تجاري دون صفة في تلمسان



كشفت مصادر مقربة من مديرية التجارة لولاية تلمسان أن مصالحها قد سجلت ما يزيد عن 1500 تاجر فوضوي بالولاية لا يكسبون صفة التاجر بحكم أنهم لا يملكون السجلات التجارية ويمارسون نشاطهم في الساحات العمومية والشوارع وعلى حواف الطرق الوطنية متسببين في مشاكل عويصة.وفي المقابل تم إحصاء حوالي 3000 تاجر وهمي فهم يملكون السجلات لكنهم ليسوا تجار إنما استعملوها من اجل الحصول على الفيزا والهجرة نحو أوروبا، حيث أحصت مديرية التجارة 85 بالمائة من أصحاب السجلات لا يمارسون النشاط التجاري كاشفة أن مديرية السجل التجاري قد استخرجت 1622 سجل تجاري فردي و73 سجل لإنشاء مؤسسات كما تم استخراج 320 سجل معدل وموسع لتجار و58 لمؤسسة في نفس الفترة في حين تم تسجيل تعديل نشاط 675سجل تجاري رئيسي و75 ثانوي للتجار و117سجل رئيس و51 ثانوي للشركات خلال النصف الأول من السنة الماضية فقط .
في الوقت الذي أشارت خرجات أعوان مديرية التجارة إلى الميدان عدم وجود هؤلاء التجار في الميدان ولا أثر لنشاطهم التجاري ما يؤكد استغلالهم في تهريب العملة أو النصب والاحتيال أو استخراج الفيزا لا غير، أكثر من هذا فان عمر هذه السجلات لا يزيد عن السنة في أكثر تقدير.
يحدث هذا في الوقت الذي كثفت مديرية التجارة في عملها من اجل تنظيم القطاع التجاري بالولاية و من خلال تهيئة 08 أسواق بغلاف مالي قدر ب02 ملايير سنتيم وإقامة 11 سوق بالصفيح لفائدة 440 تاجر بغلاف مالي تجاوز ال40 مليار سنتيم بعدة بلديات.
لكن أغلب هذه الأسواق سرعان ما أغلقت أبوابها بفعل السيطرة عليها من قبل تجار وهمين لا يملكون من التجارة إلا السجل التجاري منها سوقان بالرمشي وآخران بمغنية، ونفس العدد بسبدو وآخر بمنصورة لكنها بقيت مغلقة في الوقت الذي تعرف المدينة أسواقا فوضوية على غرار طاولات الخضر قرب السوق المغطى بوسط تلمسان وحي باب سيدي بومدين وطاولات الملابس بسوق سيدي حامد اضافة الى اسواق على ضفاف الطرقات على غرار بوكيو، زناتة، القواسير دار بن طاطا ، واولاد بونوار بسبدو زيادة على الطاولات الفوضوية بمغنية والرمشي ما يجعل النشاط التجاري في فوضى عارمة ويحتاج الى تنظيم.
وغزت الطاولات الفوضوية الشوارع والساحات لبيع منتجات قد تكون قاتلة ، كما ان اصحاب هذه الطاولات لايمارسون نشاطا قارا فهم يغيرون نشاطهم ،حسب المواسم فيبيعون الحلويات والزلابية والخضر خلال شهر رمضان تم يبيعون الملابس خلال عيد الفطر ليحولون نشاطهم لبيع الفحم وأدوات الذبح في عيد الأضحى قبل تحويل نشاطهم الى بيع الأدوات المدرسية خلال الدخول المدرسي والمفرقعات ابان المولد النبوي .
إنهم تجار يتسببون في فوضى عارمة للبلديات وما يخلفونه من أوساخ ونفايات دون دفع أي مليم للخزينة العمومية ، كما ان الكثير منهم يغلقون شوارع بأكملها على غرار درب سيدي حامد بتلمسان ، شارع فلاوسن وما جاوره بالرمشي
...وموالو النعامة وجنوب تلمسان يباشرون نزوحهم لبيع الأضاحي
تشهد تلمسان على غرار باقي ولايات الشمال خلال هذا الأسبوع نزول قوافل الموالين المقيمين بالنعامة ومشرية والقصدير والبيض وعين بن خليل وجنوب تلمسان النازحين نحو الشمال والاستقرار بالقرب من المدن وغزو أسواق المواشي للولاية لبيع مواشيهم في الأسواق استعدادا لعيد الاضحى المبارك ، خالقين فوضى عارمة في الحركة والتنقل التي ارهقت مصالح الامن والدرك الوطني .
و بمنطقة زناتة التي جعل الموالين من قرب الطريق الوطني رقم 98 الرابط ما بين تلمسان والغزوات مركز لبيع المواشي ، ما خلق ازمة حقيقية في التنقل بفعل فوضى التوقف ما أرغم عناصر الدرك الوطني لبلدية زناتة للتدخل من اجل تسيير حركة المرور وتنظيمها وإخراج الطريق من الفوضى .
وكشف أغلب الموالين أن أسعار الأضاحي عرفت ارتفاعا كبيرا مقارنة مع السنة الماضية رغم تقلص عملية تهريبها نحو المغرب بفعل نجاح مخطط لالا مغنية لمكافحة التهريب الذي كان السبب المباشر في رفع أسعار الاضاحي .
وحسب الأسعار المتداولة في الأسواق فأن سعر الكبش سيتراوح ما بين 35لف دج و75 الف دج حسب الحجم في حين يكون سعر الحولية مابين 18 الف دج و30 الف دج ،وهو ما يؤكد ان كبش العيد لن يكون في متناول الجميع هذه السنة .
كما ادى ظهور بوادر الامراض وسط المواشي كداء الجدري والدوالي ، وداء النقر التي ظهرت في البداية بأقاليم الجهة الجنوبية على غرار البويهي ، سبدو ، القور ، قرية بلحاجي بوسيف، العريشة وبعض مناطق شمال النعامة على غرار عبد المولى ومكمن بن عمار، القصدير، بالاضافة الى جنوب بلعباس الذي سرعان ما توسعت دائرة الإمراض الى البلديات المجاورة ما خلق هلعا كبيرا وسط الموالين و المواطنين على حد سواء.
وحسب الموالين فإن هذه الأوبئة أصبحت تهدد الماشية والأضاحي التي لا تجوز شرعا للأضحية بوجود عيب الجدري او المرض ، حيث اتهم بعض الموالين بعضهم مصالح الفلاحة والبيطرية بتزويدهم بلقاح فاقد للصلاحية ،الأمر الذي جعل الجدري ومختلف الإمراض تعود الى المنطقة نتيجة عدم فعالية اللقاح التي طعموا بها مواشيهم.
واشارت مصادر بيطرية ان سبب توسع دائرة الجدري والأمراض عموما راجع إلى إهمال الموالين للتلقيح في الآجال القانونية ،وهو ما يؤدي الى إصابة المواشي بهذه الإمراض الذي تمكنت مصالح الفلاحة من التحكم فيها بفعل اليقظة ، حيث اكد ممثل الفلاحين والموالين ان الإصابات بالجدري قليلة لا تزيد عن بعض الحالات بكل من بلحاجي بوسيف والعريشة والقور والنعامة وكذا النقر بمناطق جنوب شرق تلمسان وصولا الى جنوب بلعباس .
ومن اجل التصدي للمرض وحماية المواطن من شراء مواشي مريضة كلفت مفتشيه البياطرة لولاية تلمسان 120بيطري لمراقبة السواق المواشي ومناطق بيع الأضاحي بالولاية من أجل منع بيع المواشي المصابة بداء الجدري والكيس المائي الذي يشكل خطرا على حياة المواطنين خاصة وأن مناسبة عيد الأضحى ترغم على المواطن شراء الأضحية ، هذه الفرق التي باشرت عملية المراقبة الآنية للمواشي قبل دخول الأسواق وفي مناطق البيع لتفادي دخول المواشي المريضة الى الأسواق:
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)