الجزائر

أقولها وأمشي : صادق وواهم!!


أقولها وأمشي : صادق وواهم!!
وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الذي زار الجزائر، مزج الشك في اليقين كما يمزج الماء في البنزين في موضوع إنشاء فرع لمصنع «رونو» للسيارات، وهذا خلافا لما قاله الوزير بن مرادي، وزير الصناعة حين جزم بأن المشروع في الطريق وعلى سكة الحديد، وأن الدار التي سيقيم فيها قد بتّ فيها بقرار «رونو» مع مجيء وفد من الشركة بحث في كل مكان مثلما بحث مفتشو الأمم المتحدة و«المتخذة» في أسلحة الدمار الشامل التي زعموا أن صدام كان يملكها فحللوا الرمال في الوديان والإشعاعات في شعر النسوان!
المسؤول الفرنسي أوضح أن إقامة مصنع فرنسي في الجزائر مرتبط بالمصلحة الفرنسية بالأساس، ومصلحة فرنسا كما تفهم الآن تكمن في تعزيز موقع شركاتها في الداخل، خاصة بعد قرار شركة فرنسية أخرى لإنتاج السيارات تسريح ثمانية آلاف عامل فرنسي، وفي كل الحالات، تحويل الفائض مما يصنع في الجارة المغرب إلى السوق الجزائرية الناشطة هذه الأيام بفعل مخلفات الأجور التي يحصل عليها المخلفون!
الحكومة على ما يبدو متشبثة بفكرة السيارة الفرنسية الجزائرية إلى حد التأكيد على أرقام الإنتاج ونوعها، والجزم بأن لها أربع عجلات لا شك فيها كليلة الشك! مع أن موضوع السيارة الفرنسية في الجارة الأخرى تونس تم التخلي عنه بالنظر إلى وجوده في المغرب وهذا استنادا لنظرة تكاملية مغاربية يفترض أن تجعلنا نبحث عن مشروع شراكة من نوع آخر، وعندما ندرك أن أقاويل المسؤولين عندنا يجب أن تقرأ على طريقة أقاويل الفلسطينيين الذين يكذبهم المسؤولون الاسرائيليون في كل مرة، نكتشف من دون لف ودوران أن الوزير الفرنسي صادق والجزائري واهم وليس كاذبا، فلا مشروع اسمه «رونو ولا بيجو ولا سيتراون» وأكثر من هذا لن تقوم صناعة وطنية في أي مجال كان من السيارة إلى الدواء، ما بقي بارونات الاستيراد
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)