الجزائر

أقرف منك يا بلخادم!


أقرف منك يا بلخادم!
صدقوني إذا قلت لكم أني صرت أقرف من رؤية بلخادم، أقرف من لحيته البيضاء التي توحي بأشياء أخرى غير التقوى، أقرف من البقعة السوداء التي تعلو جبينه والتي يريد أن يبيّن بها كثرة السجود، أقرف من خاتمه المربع الفضي الذي يظهر في يده اليمنى وقد أكل نصفها، أقرف من خبثه الواضح حينما يتكلم أو يناور أو يصمت.
لست أفهم بالضبط ماذا يريد هذا الرجل وإلى أين يريد الوصول؟ انتهازيته تزداد يوما بعد آخر ويفعل كل شيء من أجل تكميم أفواه معارضيه وكأنه النبي الذي يحقق الإجماع دون غيره؟
ولا أعرف كيف يُنظر إليه من طرف الذين صنعوه ووجهوه، هل حققوا الهدف المطلوب منه؟ هل هو الرجل الذي كانوا يريدونه؟ إن كان الجواب بنعم فمن هو الجناح الآخر الذي يمارس عليه التخلاط في الحزب ويطالب برأسه؟
كلنا نعرف أن الأجنحة كثيرا ما تختلف على شخص حتى عندما تتفق بشأنه ولكن ما يحدث مع المارد بلخادم يؤكّد أن الصراع بينهم شديد، لدرجة أن الرغبة والرفض لها نفس المعيار وإلاّ كيف نفسر التجاوزات التي يقوم بها بلخادم ويتستر بعدها تحت اسم الرئيس؟ ومباشرة بعد أن يقوم بمعركة في سيدي فرج يسيل فيها دماء المجاهدين والمناضلين يعود إلى نفس المكان بعد أيام فقط ليشهد احتفالات الخمسينية وهو ممثلا شخصيا للرئيس؟
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)