أساتذة رئيسيون بولاية أدرار بطالبون بإرسال لجنة تحقيق وزارية

طالب أساتذة رئيسيون بولاية أدرار بضرورة إرسال لجنة تحقيق للوقوف على التجاوزات القانونية التي طالت حسبهم عملية إعداد قوائم التأهيل عن طريق الاختيار إلى رتبة أستاذ مكون، و التي لم تكن حسب الخطوات المعمول بها في باقي مديريات التربية عبر الوطن.أوضح عدد من الأساتذة المعنيين في تصريحات ل "السلام" أن وزارة التربية الوطنية و كما ورد في التعليمة رقم 125/09/2015 الصادرة في تاريخ 20 أكتوبر 2015، حددت آخر اجل لدفع الملفات الخاصة بالتأهيل عن طريق الاختيار إلى رتبة أستاذ مكون في التعليم المتوسط 08/11/2015 ،كما حددت بنفس التعليمة تاريخ 15/11/2015 لإجتماع اللجان المتساوية الأعضاء لدراسة الملفات لتعلن النتائج بتاريخ 19 نوفمبر 2015، ويفسح المجال للأساتذة للإطلاع واستقبال الطعون لمدة 10 أيام أي بتاريخ 29 نوفمبر 2015 ،ثم ترسل قوائم التأهيل إلى مصالح المراقبة المالية للتأشير وبعدها تعلق القوائم النهائية على الجداريات وفي المواقع الالكترونية .. ومن هنا بدأ الاستخفاف بتعليمات الوزارة فلم تصنف مديرية التربية لولاية أدرار الملفات ولم ترتب نقاط المؤهلين حسب الاستحقاق، ولم تنظر في القانون ولا في الملفات التي ظلت طي الكتمان إلى هذا التاريخ،حيث بدأت تسريبات العملية والقوائم تسمع هنا وهناك بأصوات خافتة وكأنك تتعامل مع مروجي المخدرات في أحياء كولومبيا. ولا يخفى على متتبعي العملية والمعنيين بها من الأساتذة الرئيسيين في باقي ولايات الوطن التي تحترم نفسها وموظفيها، أن التدابير المعمول بها تكمن في استلام ملفات كل الأساتذة الرئيسيين المدمجين بناء على أحكام المرسوم التنفيذي رقم 12- 240 المؤرخ في 29 ماي 2012 الذين يثبتون 08 سنوات من الخدمة الفعلية بالجمع بين الرتبة الأصلية والرتب التي قبلها أساتذة تعليم متوسط أو أساتذة مجازون، وذلك بتطبيق نص المادة 31 مكرر من المرسوم السالف الذكر، والمنشور رقم 1064 المؤرخ في 19 نوفمبر 2009 المتضمن كيفيات إعداد قوائم التأهيل للالتحاق برتب أعلى، خصوصا الأمر بتطبيق المادة 46 مكرر الفقرة 2 ويتأهل بها الأستاذ الرئيسي إلى رتبة أستاذ مكون بالتعليم الابتدائي، والمادة 58 مكرر الفقرة 2 ،ويتأهل بها الأستاذ الرئيسي إلى رتبة أستاذ مكون بالتعليم المتوسط،والمادة 72 مكرر الفقرة 2 ويتأهل بها الأستاذ الرئيسي إلى رتبة أستاذ مكون بالتعليم الثانوي، وهذه المواد تطالب بإثبات 10 سنوات من الخدمة الفعلية في معظم ولايات الوطن، لكن الولايات أدرار، تمنراست، تندوف، و إليزي تستفيد من تخفيض خمس المدة عملا بالمرسوم التنفيذي رقم 13- 210 المؤرخ في 09 جوان 2013، أي يكفي الأستاذ الرئيسي في هذه الولايات إثبات 08 سنوات خدمة فعلية مضاف إلى هذه الولايات ولاية بشار والبيض وورقلة وغرداية والنعامة والاغواط والوادي وبعض البلديات التابعة لولايتي الجلفة وبسكرة هذه المناطق التي انضمت إلى مناطق الجنوب الكبير بحكم المرسوم التنفيذي رقم 13- 211 المؤرخ في 09 يونيو 2013 .في السياق ذاته ظلت مديرية التربية لولاية أدرار تتخبط في فهم هذه المراسيم والمناشير فتارة يبحثون عن الأساتذة الذين يثبتون 16 سنة من الخدمة الفعلية (والعجيب أنهم في هذه النقطة فهموا تخفيض خمس المدة) ناسين أن المادة 31 مكرر المأمور بتطبيقها في التعليمة رقم :1132/0.9/2013 الصادرة بتاريخ 31/10/2013 وأرسلت مرة ثانية إلى مديريات التربية بتاريخ 20 أكتوبر2015 هذه المادة حددت فترة انتقالية مدتها خمس سنوات من تاريخ 03/06/2012 إلى غاية 02/06/2017 للترقية إلى رتبة أعلى ويكفي الأستاذ الرئيسي بالمناطق المذكورة إثبات 08 سنوات من الخدمة الفعلية، وتارة يبحثون عن فئة أساتذة التعليم الأساسي الآيلة للزوال ناسين أن هؤلاء معنيون بالترقية التلقائية والتحول التلقائي للمناصب، وتارة أخرى يمنعون الأساتذة الرئيسيين العاملين بالمتوسطات الذين سبق لهم التوظيف بالابتدائيات كأساتذة مجازين من هذه الترقية بينما تمت ترقية زملائهم العاملين بالتعليم الابتدائي إلى رتبة أستاذ مكون في التعليم الابتدائي بتاريخ 03 جوان 2012 فلا تلك الترقية ولا هذه رغم أن التعليمة الوزارية المشتركة 003 بين المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري ووزارة المالية ووزارة التربية الوطنية المؤرخة في 12 أكتوبر 2015 واضحة بهذا الصدد حيث ورد فيها ما نصه : يتم الجمع بين الأقدمية المكتسبة في رتبة الإدماج ، أستاذ رئيسي في التعليم المتوسط ، والرتبة الأصلية أستاذ مجاز في التعليم الأساسي ، العامل في المتوسطات ...وهكذا ظلت مديرية التربية لولاية أدرار تتخبط في اللاقانون مضيعة لحقوق الأساتذة الرئيسيين الذين راسلوا كل السلطات العمومية والمحلية التي لها علاقة بالموضوع لكن لا حياة لمن تنادي مما جعلهم يطالبون بإيفاد لجنة تحقيق وزارية للتدخل والوقوف على مختلف التجاوزات المرتكبة في حق عمال لا ذنب لهم إلا أنهم لم ينتقلوا من ولاية أدرار ليستفيدوا من هذه الترقية كزملائهم أو قدموا من ولايات أخرى إلى هذه الولاية معتقدين أن بها مدير تربية لا يظلم عنده أحد .