الجزائر - A la une

أحمد أويحيى من تيزي وزو و تيبازة



أحمد أويحيى من تيزي وزو و تيبازة
على الجزائريين الحفاظ على نعمتي السلم و الاستقراردعا، أمس، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى من تيزي وزو، إلى الحفاظ على السلم و الاستقرار اللذان تنعم بهما الجزائر، و قال أنه على الجزائريين أن يدركوا معناهما الحقيقي، كما طالب بحماية البلاد من كل الأخطار المحدقة بها، مشددا على أهمية التمويل غير التقليدي، الذي لجأت إليه الحكومة، بأمر من رئيس الجمهورية لمواجهة الأزمة الاقتصادية للبلاد.
و قال أويحيى، خلال تجمع شعبي بدار الثقافة مولود معمري في إطار الحملة الانتخابية للمحليات المقبلة، بأنه على الجزائريين الاعتراف بأهمية الاستقرار الذي تنعم به البلاد، و الحفاظ على هذه النعمة و إدراك معناهما الحقيقي، مشيرا إلى أن الجزائر كانت مستهدفة لتعيش ما يسمى بالربيع العربي، الذي عاشته بعض البلدان العربية مثل ليبيا و سوريا و اليمن، إلا أن يقظة ووحدة و تلاحم أبناء الجزائر، جنبها ذلك، مذكرا بما عاشته الجزائر خلال العشرية السوداء، و منوها بفضل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في استعادة الأمن و السلم و إعادة بناء الوطن، داعيا في ذات السياق، إلى حماية البلاد من كل المؤامرات التي تستهدفها.
و خلال تطرقه إلى الوضعية المالية و الاقتصادية للبلاد، قال أويحيى، بأن الجزائر تعاني منذ ثلاثة سنوات من أزمة اقتصادية صعبة، ما دفع بالحكومة إلى تجميد بعض المشاريع التنموية، مؤكدا على أن رئيس الجمهورية أنقذ البلاد من الهاوية بفضل حنكته وعديد التدابير التي أقرها، و من بينها التمويل غير التقليدي الذي سيسمح بدعم الاقتصاد الوطني و دفع عجلة التنمية الاقتصادية و خلق الثروة بعيدا عن ريع المحروقات، و قال أن رئيس الجمهورية رفض الاستدانة الخارجية و اعتمد على التمويل غير التقليدي لمواجهة الأزمة المالية للبلاد، و بفضل هذا الإجراء الذي تعتمده أيضا البلدان المتقدمة مثل أمريكا و اليابان و إنجلترا، يقول أويحيى بأن الجزائر ستتمكن من دفع رواتب العمال و الموظفين و معاشات المجاهدين و أرامل الشهداء و غيرهم.
وتحدث أويحيى عن ال 1000 مليار دولار التي يتساءل الجميع عن مصيرها، مؤكدا أن هذه الأموال جسدت بها مشاريع تنموية عبر مختلف ولايات الوطن، و قال أن الغاز الطبيعي الذي تنعم به أقصى قرية بتيزي وزو، كان بفضل هذه الأموال التي شيدت بها أيضا الجامعات و ملعب 50 ألف متفرج الجاري إنجازه في منطقة بوخالفة بتيزي وزو، و غيرها من المشاريع التي استفادت منها مختلف الولايات، و بشر الأمين الوطني للأرندي السكان، بقرب انفراج الأزمة الاقتصادية، حيث أكد أن ميزانية البلديات ستشهد ارتفاعا خلال قانون المالية الجديد و ستصل إلى 100 مليار دينار، بعدما كانت لا تتجاوز 35 مليار، مؤكدا في ذات السياق أنه سيتم إنجاز مشاريع تنموية مثل السدود و الطرقات فضلا عن رفع التجميد عن عدة مشاريع مستقبلا في مختلف الميادين، و دعا السكان إلى التعبئة الشعبية و المشاركة في الاستحقاقات القادمة و اختيار مترشحي قوائم حزبه الذين سيعيدون الأمل للشعب، على حد تأكيده.
وخلال إشرافه على تجمع شعبي بالقاعة المتعددة الرياضات بتيبازة رافع أويحيى من أجل «تقديس» العمل و مكافحة الشعارات السلبية الداعمة للخمول و الكسل وقال «حان الوقت لإعادة الاعتبار للعمل و دفع عجلة البناء و التشييد و مكافحة شعارات الخمول و الكسل من خلال إدراج بعض الإصلاحات لتحسين أوضاع الجزائر»، ويتعلق الأمر حسب أويحيى بثلاثة محاور أساسية أولها لامركزية القرارات التي تتطلب مجالس محلية قوية و ذات كفاءة عالية و ثانيها إعطاء المزيد من الصلاحيات للجماعات المحلية فيما يتمثل ثالث محور في حث المنتخبين على ضرورة تسيير المجلس الشعبي البلدي بالإجماع و التشاور لتفادي الانسداد.
سامية إخليف
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)