الجزائر

أحزاب ومنظمات تستنكر "الاعتداء على الحريات"


أحزاب ومنظمات تستنكر
شجبت أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية ونقابية، منع الأساتذة المتعاقدين، أمس، من مواصلة مسيرتهم التي انطلقت منذ أسبوع من ولاية بجاية نحو العاصمة، من خلال تسخير تعزيزات أمنية كبيرة على مستوى الطريق الوطني ببودواو، لتوقيف المسيرة، وأجمعت على أن "مطالب الأساتذة مشروعة ومنع مسيرتهم تعسف في حقهم واعتداء على الحريات".استنكر حزب طلائع الحريات، في بيان له، أمس، ما أسماه " الإجراءات التعسفية ضد الأساتذة المتعاقدين"، وأبدى" تضامنه مع مطالبهم ومساندته للطرح السلمي لانشغالاتهم المشروعة" قائلا أن "المسيرة تندرج في ممارسة حقوق مدنية وحقوق تتعلق بالمواطنة وهدفها مشروع، وهو دعوة السلطات إلى الحوار حول أوضاعهم المزرية" غير أن، حسب حزب بن فليس "السلطة وفية لطبيعتها القمعية للحريات والتعسف على الإصغاء والتشاور، وهي دلالة أخرى على احتقار المواطنة والحقوق اللصيقة بها. كما أن السلطة من خلال هذه التصرفات تكذب نفسها حول التزاماتها الدستورية المزعومة ".وقال التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية انه "يحيي الطريقة النضالية الديمقراطية للأساتذة، ويدين عدم المرافقة الصحية والأمنية لهم خلال مسيرتهم، خاصة انه تم تسجيل عدة مصابين على طول المسافة التي قطعوها" منددا "باغتصاب صارخ للقوانين الأساسية المكرسة للحقوق الاجتماعية والاقتصادية للعمال.حيث ترك هؤلاء الأساتذة في وضعية مزرية منذ سنوات، وهذه الوضعية تطرح إشكالية العمل بالتعاقد في هذه الفترة التي يجري فيها النقاش حول قانون العمل".وذكر بيان الأرسيدي أن "الآلاف من الأساتذة مهددون بالإحالة على البطالة، والحل لهذا الوضع هو فتح نقاش بين الأساتذة والنقابات والوزارة الوصية، ويجب الأخذ بالاعتبار خبرتهم المهنية" وختم بأن "الأرسيدي مقتنع أكثر من أي وقت أن حل مشاكل الجزائريين تكون عبر تغيير النظام السياسي المتسبب في أزمات تهدد بدفع البلاد نحو الفوضى".من جهتها نددت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، جناح صالح دبوز تندد ب "توظيف أجهزة الأمن لمنع مواطنين يتمتعون بكل حقوقهم المكفولة دستوريا من مواصلة مسيرتهم نحو هدفهم، خاصة أنهم برهنوا أنهم يسيرون بطريقة منظمة وسلمية للمطالبة بحقوق اجتماعية ومهنية مكفولة بموجب الدستور والاتفاقيات الدولية"، وحذرت "من أي اعتداء على الأساتذة وتحمل السلطات العليا والسلطات المحلية مسؤولية تعفن أوضاعهم وما سينجر عن ذلك من تشنجات في المنظومة التربوية".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)