الجزائر

80 ألف طفل مصاب بالتوحد في الجزائر



80 ألف طفل مصاب بالتوحد في الجزائر
تحصي الجزائر 80 ألف طفل مصاب بمرض التوحد، أغلبهم يعاني التهميش بسبب عجز المؤسسات الصحية المناسبة عن التكفل بهم، فمن جهة مرض التوحد غير معترف به كإعاقة، ومن جهة أخرى لا يقبل معظم المتوحدين في المدارس العمومية.. وهي الحلقة المفرغة التي يدور فيها الأولياء ولا يخرج منها إلا القلة.في هذا السياق، أوضح الدكتور حوبي عبد الكريم، طبيب أطفال وصاحب أول روضة متخصصة في استقبال الأطفال المتوحدين في الجزائر، خلال اليوم الدراسي الذي نظمه للتحسيس بمرض التوحد بالعاصمة، أن الإحصائيات المتداولة حول مرضى التوحد في الجزائر بعيدة عن الواقع، وذلك لاختلاف التشخيص واختلاف حدة الإصابة من حالة إلى أخرى، حيث أن 80 ألف إصابة التي كشفت عنها دراسة سنة 2013 لم تمس جميع ولايات الوطن، وأن الأمهات تجهلن إصابة أبنائهن بالمرض خاصة في المراحل العمرية الأولى، كما أن الأعراض غير ثابتة وتختلف من طفل إلى آخر.في السياق، كشف المتدخلون أن الكشف عن مرض التوحد والتكفل به أمر معقد ويكلف الأولياء ما يقارب 30 ألف دج شهريا، إذ يستدعي عرض الطفل على طبيب مختص في الأذن والأنف والحنجرة ومختص نفساني وأورطوفوني، مؤكدين أن الجزائر تسجل عجزا كبيرا في المؤسسات الصحية المناسبة للتكفل بالأطفال الذين يعانون من التوحد. ويجمع الأخصائيون أن غالبية الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب العصبي لا يستفيدون من أي متابعة طبية تسمح لهم بالإدماج في الأقسام التعليمية بالمدارس العمومية، ما يستدعي ضرورة إنشاء مزيد من المصالح المتخصصة في الطب النفسي للأطفال، وتكوين مستخدمين مؤهلين من أجل معالجة هذا المرض الذي تتزايد أعداده في الجزائر من سنة لأخرى.كما استنكر المتدخلون رفض بعض الروضات استقبال الأطفال المتوحدين، فيما تقبل البعض منها انضمامهم لأقسامها مقابل مضاعفة الثمن ودون أي تكفل خاص بهؤلاء الأطفال. من جهة أخرى أكد المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، تيجاني حسان هدام، عن استعداد الصندوق لوضع سلسلة تضامنية إنسانية للتكفل بالمصابين بالتوحد ومرافقتهم، مشيرا أن مؤسسته تملك من كفاءات بشرية مؤهلة في التعامل مع المصابين ويمكنها أن تقدم خبرتها في هذا المجال، وأكد مساهمة مؤسسته مع المختصين والفاعلين في هذا المجال من أجل وضع استراتيجية على المدى القصير والمتوسط والبعيد للتكفل بمرض التوحد مع إشراك الأولياء في هذه العملية من أجل ضمان نجاحها، مشيرا إلى أن الصندوق مفتوح لمناقشة المواضيع الصحية المتعلقة بالجانب الاجتماعي للمؤمن.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)