70 بالمائة من الجرائم التي سجلت في الجزائر تتسم بالعنف

يميل المجرم في الجزائر أكثر للعنف على الحيلة في ارتكاب الجريمة حسب دراسة قام بها المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني، وأبرز ممثل هذا المعهد السيد عبد القادر زيغد في مداخلة ألقاها أمس أثناء يوم دراسي نظمه مركز البحث في الأنثروبولوجيا الإجتماعية والثقافية بوهران حول "العنف الحضري بالجزائر" أن إحصائيات السنوات الخمسة الأخيرة تشير إلى أن نسبة الإجرام العنيف تفوق إجرام الحيلة بشكل كبير.
وحسب أرقام وحدات الدرك الوطني للسنة الماضية فقد تم إرتكاب ما لا يقل عن 21400 جريمة عنيفة مقابل 3140 جريمة بالحيلة مع تسجيل فوارق مهمة في الأربع سنوات التي سبقت، وفي عرض حول تطور الإجرام العنيف أوضح نفس المصدر أن عدد جرائم الضرب والجرح العمدي تضاعفت ابتداء من 2011 إذ أصبحت تشكل اتجاها رئيسا في الاجرام العنيف بنسبة لا تقل عن 70 بالمئة.
وفي قراءة لأرقام الدراسة أبرز السيد زيغد أن الجريمة بالحيلة في تطور "قليل ومستقر" مضيفا أن الإتجاه الرئيسي في هذا النوع من الجريمة هو سرقة المركبات وتزوير وثائقها، وقد شمل هذا اللقاء عدة مداخلات قدمها القائمون على مشروع البحث "الأشكال الجديدة للعنف الحضري بالجزائر: حالة مدينة وهران" لمركز البحث في الأنثروبولوجيا الإجتماعية والثقافية إضافة إلى تدخل لممثلي الدرك الوطني وأمن ولاية وهران.
ومن جهته تطرق المختص في علم الإجتماع هواري عدي إلى "السياق السوسيولوجي للعنف بالجزائر" حيث أكد على ضرورة التخلي عن "الحلم بمدينة آمنة آهلة بأناس سعداء" إذ أنه لا وجود لمدن من غير عنف والذي يشكل أحد مميزات الحياة الحضرية مع تفاوت في الدرجة من مدينة لأخرى.