3 سنوات حبسا لنصاب كبّد شركات أجنبية خسائر بالملايير

سلطت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 100 ألف دج في حق كهل، على خلفية تورطه في النصب على عدة شركات أجنبية من خلال سلبها معدات بناء باسم أكبر رجال الأعمال في الجزائر الرائدين في مجال المقاولاتية، على غرار صحراوي ويحياوي، مقابل تسليمها صكوكا مزورة. فيما صدر تأييد أمر بالقبض الصادر عن قاضي التحقيق في حق شريكه.وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فإن عدة شركات أجنبية وقعت ضحية المتهم سالف الذكر الذي كان يستعمل أسماء شركات معروفة منها ”شركة يحياوي” و”مجمع صحراوي”، وكان يجري عمليات تجارية بالملايير مع هذه الشركات، حيث يقوم بشراء عتاد بقيم مالية معتبرة، ويسلم لقاء هذا العتاد شيكات مزورة كل مساء خميس. وبعد تهاطل عدة شكاوى ضد هذا النصاب الذي أصبح مشهورا بسوء سمعته وحنكته في مجال النصب الذي طال رجال أعمال أذكياء..خطة محكمة للإيقاع بضحاياه المتهم كان يرسل الوثائق مع السائق الذي كان يتكفل بنقل الطرود والوثائق لهذه الشركات، وبعد أن تم توقيف هذا السائق صرح أنه لا يعرف شيئا عن هذا النصاب، وأن هذا الأخير كان يتصل به كل مساء خميس لنقل الوثائق والطرود للشركات، وكان يتصل به بين الحين والآخر لنقله للسهر في الملاهي الليلية... والسلطات القضائية تجند 14 سيارة درك لملاحقتهرغم أن هذا السائق كان يتنقل مع قوات الدرك في كل ليلة عبر الملاهي الليلية للتعرف على شكل النصاب، إلا أن هذا النصاب اختفى عن الأنظار إلى وجهة مجهولة، ما دفع السلطات القضائية لتجنيد 14 سيارة درك وطني تابعوه وراقبوه حتى قبضوا عليه جسديا، خاصة أنه قد كان من المستحيل التوصل إليه عن طريق هوية. وبعد أن تمت محاكمته في 4 قضايا استفاد هذا المتهم من إجراء جمع العقوبات. وقبل أسبوع من الإفراج عنه، بعد أن قضى كافة العقوبة بالسجن، تمت إحالته للمحاكمة من جديد أمام هيئة محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، بعد ظهور ملف جديد ضده بنفس الأفعال، ولكن الضحية هي شركة أجنبية مختصة في بيع مواد البناء، والتي اتهمته بالنصب عليها واختلاس مبلغ مالي منها مقدر ب230 مليون سنتيم بنفس الصيغة، وهذا بعد أن تعرف الطرف المدني على المتهم من خلال صورة.المتهم يعترف أن جميع أعماله الإجرامية كانت بالملايير..ومن جهته أنكر المتهم ضلوعه في قضية الحال، وجاء في معرض مرافعة هيئة دفاع المتهم أن موكلهم اعترف بكامل جرائمه السابقة التي كان قد سلب من خلالها الملايير من ضحاياه، مؤكدة أن موكلهم لا علاقة له بالملف الحالي، خاصة في ظل غياب وجود أي دليل مادي يدين موكلهم غير الصورة التي تعرف عليها الضحية.وأكدت هيئة الدفاع أن موكلها ضحية الصورة التي تختلف تماما عن شكل وجه موكلهم حاليا، خاصة بعد أن أجريت له عملية جراحية لأن عينه كانت مغلقة، وأكدت هيئة الدفاع أن موكلها كان قد أدين في أربع قضايا واستفاد من إجراء دمج العقوبات وكان قد بقي له حوالي أسبوع لانقضاء عقوبته في السجن، ولكن ظهور هذا الملف الجديد حال دون ذلك. وأضافت هيئة الدفاع أن موكلها ينكر عملية النصب هذه كون جميع أعماله الإجرامية كانت بالملايير.