15 بالمائة من تلاميذ بوسعادة يعانون من النحافة بسبب سوء التغذية وضعف التغطية الصحية

كشفت دراسة أكاديمية حديثة أن 15بالمائة من تلاميذ المدارس ببوسعادة يعانون النحافة والهزال، حسب مقاييس المنظمة العالمية للصحة، بينما يعاني 5, 6 بالمائة منهم من الزيادة في الوزن. وانتهت الدراسة ذاتها إلى وجود 6 بالمائة من العينة التي أجريت عليها الدراسة مصابون بالتأخر في النمو. هذه الدراسة، رغم المآخذ التي اعترف بها منجزوها، إلا أنها لا تمنع من دق ناقوس الخطر، وإنذار القائمين على الصحة المدرسية من أجل رسم إستراتيجية صحية فعالة وممنهجة، بعيدا عن الترقيع والارتجالية، من أجل الحد من ظاهرة سوء التغذية التي تفشت في مجتمعات وسط وجنوب البلاد بالخصوص. وحسب أصحاب البحث فإن العينة التي خصت المرحلة العمرية من 15 إلى 17 سنة وشملت أكثر من 6000 متمدرس، صاحبتها صعوبات تتعلق بجمع المعلومات وبيروقراطية الإدارة في قطاع التربية، ما حال دون الوصول إلى الأهداف المرجوة من الدراسة، وأهمها الحصول على بنك للمعلومات لمتابعة الأطفال المتمدرسين، والبحث في مشكل ''سوء التغذية''، للمساعدة في تقديم أنجع الحلول لمحاصرة الظاهرة.
واعتبر الباحثون أن فكرة المطاعم المدرسية كانت جيدة، لكنها لم تكن على أسس علمية دقيقة، ما أعطى نتائج معاكسة للهدف الذي وجدت لأجله، وهذا في أكثر المناطق الداخلية ''لقد وجدنا تلاميذ لا يملكون ملفات صحية، وبعضهم لا تتم متابعتهم، رغم مشاكلهم الصحية''. وعلى حد وصف أصحاب البحث، فإن الوحدات الصحية تكتفي فقط بالملاحظات السطحية للتلاميذ، مرة أو مرتين في العام، دون متابعة. ويقترح أصحاب البحث متابعة وجبات التلاميذ من طرف اختصاصيين في مجال التغذية، وتأطير المطاعم المدرسية بإطارات متخصصة، حيث أن ''بعض المطاعم يشرف عليها عمال في إطار عقود الإدماج المهني.. إنها كارثة''.