10 ملايين سنتيم مقابل على وظيفة في الجزائر

يدرك الجميع أن الحصول على عمل وبالأخص في هذه المرحلة العصيبة والظروف الصعبة يتطلب "واسطة" أي "معريفة"، غير أن هذا لم يعد كافية، حيث تحول بعض الشباب من أصحاب العلاقات الكثيرة والمتشعبة لسماسرة العمل، فهم يقبضون أموالا مقابل توفير مناصب شغل للبطالين ويكون المبلغ على حسب المنصب والمرتب الشهري الذي سيتقاضاه الموظف، وفي حال لم يكن يملك المبلغ جاهزا فالاتفاق سيكون على منحه مرتب الثلاثة الأشهر الأولى بمجرد أن يقبضها.يحكي لنا أحد الشباب يحمل شهادة ليسانس في الحقوق من جامعة السعيد حمدين، عن قصته مع أحد السماسرة التقاه في محل لبيع الأكل السريع ببلكور، وكان يتحدث خلالها عن البطالة وصعوبة العثور على وظيفة فعرض عليه العمل كحارس ليلي في شركة أمريكية بالعاصمة مقابل 18 ألف دينار شهريا، وهو ما أدخل البهجة في نفسه واعتقد أنه سيفعل ذلك لوجه الله فجهز الملف المطلوب والتقى به بمحاذاة وزارة الشبيبة والرياضة بساحة أول ماي، وقبل أن يستلم الملف طلب منه مبلغ 10 ملايين سنتيم أو أن يمنحه مرتباته لحين يصل للمبلغ فرفض محدثنا كونها رشوة من جهة، كما أنه غارق في الديون وإن عمل ل5 أشهر ولم يستفد من مرتبه الشهري فالديون ستتراكم أكثر.وللتقصي أكثر عن الموضوع طلبنا رقم هاتف الوسيط الذي حدثنا عنه واتصلنا به كباحثين عن العمل ذاكرين له أن أحد أفراد العائلة قد دلنا عليه بعد أن ساعده في العثور على العمل، وبعد أن أثنينا عليه رحب بنا أول الأمر واستفسر منا عن بيناتنا الشخصية ومؤهلنا العلمي، ثم طمأننا بأنه سيبحث لنا عند معارفه وأصدقائه عن وظيفة تتلاءم مع شهادتنا ومستوانا التعليمي ليطلب منا إعداد ملف وسيرة ذاتية حتى يتمكن من إيجاد الوظيفة المناسبة لنا، غير أنه من خلال حديثه يتضح جليا مدى خبرته في المجال، حيث طلب منها 10 ملايين مقابل التوظيف ..