وجّه عدد كبير من المقاومين نداء استغاثة إلى رئاسة الجمهورية، للمطالبة برفع الغبن الذي يعيشونه منذ سنوات، بعد حرمانهم من تلقي المنحة التي كانت المصدر الوحيد لعيشهم. وقال ممثلون عن هذه الفئة إنهم في اتصالات متقدمة مع نظرائهم عبر 36 ولاية من الوطن، لتحديد طريقة الاحتجاج المرتقب تنظيمه في العاصمة، أمام صمت وتجاهل الجهات المعنية في تجسيد وعودها المتكررة.
وطالب ممثلو هذه الفئة، الذين تحدثوا إلى ''الخبر''، بعد لقاء مصغر ضم ولايات كل من الشلف، البويرة، تيزي وزو، البليدة، بومرداس والمدية، بضرورة إسراع السلطات في اتخاذ قرارات عملية لتحسين أوضاعهم المتردية بعد التخلي عنهم، إثر استتباب الأمن في البلاد بفضل جهود وتضحيات هؤلاء المقاومين طيلة عشرية من الزمن.
ويروي متحدث باسم المقاومين أن أغلب زملائه عبر الوطن، يعانون من الأمراض المزمنة نتيجة أداء مهامهم في ظروف صعبة، أثناء وقوفهم إلى جانب الدولة خلال العشرية الدامية في محاربة الجماعات الإرهابية.
وتأسف محدثنا للمصير الذي آل إليه بعض المقاومين الذين يلجأون إلى التسول وطلب الصدقات من أجل اقتناء الدواء لعلاج أمراض مثل السكري وضغط الدم. وتساءل ذات المتحدث عن أسباب التهميش الذي لقيته هذه الفئة، بعد أن ضحت بالنفس والنفيس من أجل بقاء النظام الجمهوري، قبل أن يتنكر المسؤولون لفضل رجال المقاومة بعد أن استعادت البلاد عافيتها. وقال محدثنا إن أغلب المقاومين حرموا من تلقي المنحة الشهرية منذ أزيد من 7 سنوات، فيما جرد بعضهم من السلاح لأسباب مجهولة.
وعبر مقاوم آخر عن استيائه من موقف مسؤولي هيئات وطنية، وعدوهم بإيجاد حل لمشاكلهم منذ عدة أشهر، دون أن يتجسد أي شيء.
ولم يخف محدثونا تذمرهم من الوضعية المزرية التي يعيشها زملاؤهم الذين أصيبوا بإحباط نفسي كبير، في الوقت الذي يظل بعض رفاقهم في السلاح يحصلون على منح مالية، وهم ماكثون في بيوتهم دون القيام بأي مهمة، لكونهم يتمتعون بمعارف لدى أصحاب القرار.
وأضاف محدثنا بالقول ''في الوقت الذي كنا ننتظر إعادة الاعتبار لنا ومكافأتنا بعد استتباب الأمن نظير الخدمات التي قدمناها، تفاجأنا بإقصائنا من قائمة المعنيين بالحصول على منحة أو إحالة على التقاعد، تغنينا عن التسول وحفظ كرامتنا''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الشلف: ع. دحماني
المصدر : www.elkhabar.com